مقتل وإصابة 34 متظاهراً وسط العاصمة العراقية

السعودية

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



لقى ما لا يقل عن 12 متظاهرًا مصرعهم وأصيب 22 آخرون، اليوم الجمعة، عندما فتح مسلحون في عدة مركبات النار على موقع للاحتجاج في وسط بغداد، وفق ما ذكرته مصادر طبية ونشطاء لـ "سي إن إن"، في واحدة من أكثر الأيام عنفًا في العاصمة العراقية منذ أسابيع.

ومع تجمع الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في ميدان التحرير ببغداد - مركز حركة الاحتجاج - استولى المسلحون على مرآب قريب للسيارات يستخدمه النشطاء، ولم يتم التعرف على المسلحين بعد.

ووصلت سيارة إسعاف إلى ميدان التحرير، بعد أن فتح مسلحون النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة، ونزل مئات من أعضاء الميليشيات الموالية للحكومة في ميدان التحرير في استعراض للقوة خلال الأيام الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن مزيد من الاضطرابات، حسبما أفاد العديد من الناشطين لشبكة "سي إن إن".

وخلال خطبة اليوم الجمعة الأسبوعية، حذر رجل الدين الشيعي في العراق من التدخل، قائلًا: إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد "دون أي تدخل أجنبي"، وتدق الساعة على نواب البرلمان ليحلوا محل عادل عبد المهدي، الذي أعلن استقالته الأسبوع الماضي، داعيًا الحكومة العراقية إلى "الحفاظ على دماء شعبها" و"تجنب الانزلاق إلى دائرة العنف والفوضى والدمار".

وتم استقبال أخبار رحيل عبد المهدي في ميدان التحرير ببغداد بالألعاب النارية.

وكان علي السيستاني، قد أدان سابقًا قتل المتظاهرين العزل، فضلًا عن فشل الحكومة في التعامل مع المظاهرات، والذي أشعله الفساد المستشري، والبطالة المرتفعة، وعدم كفاية الخدمات العامة، وتدخل إيران في البلاد.

لقي المحتجون باللوم على إيران؛ لتورطهم في إخفاقات الحكومة العراقية، والآن في حملتها القمعية، كما جاءت تصريحات السيستاني في نفس اليوم، الذي فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات على أربعة عراقيين، بمن فيهم "ثلاثة قادة للميليشيات، التي تدعمها إيران" بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والفساد.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، كانت الميليشيات وراء مقتل العشرات من المتظاهرين المسالمين، وقال مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر "لقد لعب العراقيون خطوة وثمينة، بسبب تورط النظام الإيراني في البلاد".

وأشار شنكر إلى أن قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية، قد زار العراق مؤخرًا جزئيًا "لتحديد القائد السياسي المقبل للعراق"، وقال "هذا ليس طبيعيا، هذا غير تقليدي، انتهاك كبير للسيادة العراقية".

كما قُتل حوالي 432 شخصًا منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في العراق في الأول من أكتوبر، وفقًا لمصدر من المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق.

ودعي النشطاء الحكومة إلى التنحي وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، ردًا على الحملة القمعية المميتة.