سفير مصر بإيطاليا يدعو الجامعة الكاثوليكية لتدارس وثيقة الأخوة الإنسانية
أكد السفير هشام بدر سفير مصر لدى إيطاليا، أن مصر دائمًا كانت بوابة العالم للتعاون مع إفريقيا والعالم العربي، مشيرًا إلى أن مصر حرصت منذ فجر التاريخ على إقامة جسور تواصل وحوار بناء مع الآخر، وخلق آليات تعاون تعمل على تحقيق الرفاهية والازدهار والمصلحة المشتركة بين كافة الشعوب.
جاءت كلمة بدر في إطار مشاركته كضيف شرف في الندوة التي نظمتها منظمة rise Onlus ومنظمة nahima بجامعة الفاتيكان في روما، حول آفاق الاستفادة من مقومات التكنولوجيا الرقمية في تعزيز التنمية المشتركة، حيث نوه السفير بأنه بفضل التقدم الهائل وزيادة الترابط بين العالم، فإنه لم يعد بوسع الشعوب أن تحيا متباعدة عن بعضها وأن هناك حاجة ماسة لإدراك أن الآخر يمثل نافذة لعالم جديد ثري بالأفكار والفرص المشتركة.
ولفت السفير المصري انتباه الحضور إلى ذكرى مرور ٨٠٠ عام منذ زيارة القديس فرانسيس الأسيزي الى مصر ولقائه بالسلطان الكامل وحوارهما السمح، الذي اعتبر فيما بعد نموذجًا احتذى به العالم لإجراء حوار بين الأديان يستند إلى مبادئ التعايش السلمي وفهم الآخر.
ودعا السفير المصري الجامعة الكاثوليكية لأن تخصص حدث للمجتمع الإيطالي يتدارس "وثيقة الاخوة الإنسانية من اجل السلام العالمي والتعايش المشترك" التي وقع عليها فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لما تشمله من مبادئ إنسانية قيم سامية مشتركة بين الأديان، سترسخ من احترام حقوق الانسان والأقليات والمرأة وغيرها من الحقوق الأساسية، وتعلى من أهمية نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام بين أتباع جميع الديانات.
وفي وسط إشادة من الحضور بجهود مصر ومؤسساتها الدينية في مكافحة التطرف والإرهاب ونبذ نشر ثقافة التسامح والتعايش، نوه سيادته بأن القيادة المصرية تدرك أهمية التحول التكنولوجي الذي يشهده العالم وما يصحبه من فرص وتحديات تحتم تحقيق الاستفادة المشتركة منها ووضع حلولًا لتحدياتها، مشيرًا إلى أنه خلال الشهرين الماضيين شهدت مصر عدة مبادرات وفعاليات، أبرزها افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الجاري معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي طرح فيها سيادته مبادرة إطلاق أول منصة تجارة إلكترونية لإفريقيا، بما يعزز من اندماج الأسواق الإفريقية بالسوق العالمية، وتتيح الفرصة للشباب الإفريقي لإيجاد منفذًا لمنتجاتهم ومعروضاتهم، وبالتالي تعزيز التنمية في القارة الإفريقية.
أضاف بدر أن مصر قامت كذلك بإطلاق مبادرة استثمر في إفريقيا Invest in Africa، لتؤازر الجهود التنموية وتعزز من إنتاجية القارة، مشجعًا المستثمرين الأوروبيين على الاستجابة للمبادرة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة التي من شأنها أن تنعكس على كافة الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والتنمية.
واختتم السفير بدر كلمته مؤكدا حرص مصر على أن تتسق كافة الجهود الدولية من أجل تعزيز السلم والأمن الدولي، وأن هناك ضرورة للتعزيز التعاون بين الدول كافة من أجل تحقيق الاستفادة الكاملة مما يشهده عالمنا المعاصر من فرص مواتية لتحقيق التنمية الشاملة.