تركيا تحتج على قرار "إبادة الأرمن" وتستدعي السفير الأمريكي
استدعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، السفير الأمريكي بعد القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي ويعترف بأن القتل الجماعي للأرمن قبل قرن كان إبادة جماعية، مضيفة أنها نقلت استياء أنقرة من القرار.
وأقر مجلس الشيوخ القرار بالإجماع يوم الخميس في خطوة تاريخية أثارت حنق تركيا ووجهت لطمة للعلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي.
أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الخميس، بالإجماع قرارا يعترف بإبادة الأرمن، نقلا عن "سكاي نيوز عربية".
وخلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن، مؤكدة أن تلك المذابح على يد العثمانيين جريمة ضد إنسانية.
واعترفت نحو 48 ولاية أمريكية، وأكثر من 30 دولة ومنظمة دولية بالإبادة الأرمينية، إضافة إلى قيام الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان" بفتح الأرشيف المتعلق بإبادة الأرمن في تركيا.
كما اعترف البرلمان الألماني بالإبادة الأرمينية، وهو ما اعتبره خبراء أنه أكبر إثبات ودليل، خاصة أن برلين كانت حليفا رئيسيا لأنقرة أثناء الحرب العالمية الأولى، علاوة على أن ألمانيا تمتلك جميع أسرار الدولة العثمانية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف في أبريل الماضي، الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك بـ"الجريمة العظمى" للمرة الثانية، وهو المصطلح المستخدم للإشارة إلى التهجير والقتل اللذين ارتكبا بحقهم عام 1915.