ماكرون يدعو الرئيس الجزائري الجديد "للتحاور" مع الشعب

عربي ودولي

الرئيس الجزائري الجديد
الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون


دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، للتحاور مع الشعب.

ويذكر أن سلم سفير الجزائر الجديد في فرنسا، صالح لبديوي، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى  الجمهورية الفرنسية.

وتطرق السفير مع الرئيس ماكرون إلى "المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما في الساحل وليبيا فضلا عن مسائل ذات صلة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية".


ويعد الرئيس الجديد للجزائر من الوجوه التي برزت أكثر في عهد الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة، من خلال مناصب وزارية، أبرزها وزارة السكن.

كما أنه "أقل رؤساء الوزراء بقاء على رأس الحكومة" بعد إقالته التي أثارت الكثير من الجدل عام 2017.

مناصب تبون التي تقلدها في حقبة بوتفليقة دفعت المراقبين إلى وصفه بـ"ابن النظام الجزائري".

وهو ما أكده الرئيس الجزائري في مقابلة مع "العين الإخبارية" عندما علق على علاقته ببوتفليقة قائلاً: "خدمت الدولة الجزائرية لقرابة 50 عاماً ولم أخدم نظاماً بعينه".

لكن الرئيس الثامن للجزائر يأتي في ظروف لم يصادفها بقية الرؤساء السابقين في بدايات حكمهم، أبرزها "عدم اعتراف آلاف المحتجين بالعملية الانتخابية برمتها ونتائجها".

وكانت انتخابات 12 ديسمبر أول استحقاق رئاسي يجرى على وقع انقسام غير مسبوق بين معارض اختار الشارع ليصدح بما يراه "تكريساً لتجذر النخب التي حكمت البلاد منذ استقلالها مع تغيير في واجهة النظام فقط" على حد قولهم.

وبين من اختار صناديق الاقتراع بعدما رأى في الانتخابات "إنقاذاً لبلادهم من شؤم الفراغ الدستوري والمراحل الانتقالية وبداية للتغيير الذي انطلق منذ فبراير الماضي" كما يقولون.