دعم متواصل.. عواصم أوروبا تشتعل من أجل الانتفاضة الإيرانية (تقرير)
تتواصل انتفاضة العواصم الأوروبية تزامنا مع انتفاضة المحتجين في إيران، حيث اشتعلت العديد من المناطق بالتظاهرات والتجمعات دعما للانتفاضة الداخلية التي لا يزال الشعب الإيراني مصراً على استكمالها والتخلص من نظام الملالي.
وقفات في هولندا
وعمت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية العديد من العواصم الأوروبية والدول، حيث احتشد إيرانيون مقيمون في هولندا أمام البرلمان الهولندي في لاهاي معلنين عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني واحتجوا على صمت وتهاون حكومات الدول الأوروبية تجاه قتل المنتفضين في إيران.
وطالب المتظاهرون الحكومة الهولندية، والاتحاد الأوروبي بإدانة جرائم نظام الملالي، فيما أكدوا أن العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران غير مشروعة ويجب قطعها.
السويد والاحتجاجات
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، نظم إيرانيون من أنصار المقاومة الإيرانية في ستوكهولم معرضًا لصور شهداء انتفاضة إيران ومجزرة عام 1988 مقابل البرلمان السويدي، فيما زار المعرض إيرانيون ومواطنون سويديون وشخصيات سويدية حيث وقفوا وقفة إجلال واحترام لشهداء انتفاضة الشعب الإيراني.
وقفات سويسرا
كما احتشد إيرانيون في ساحة ”هل ويتا“ بالعاصمة السويسرية برن، وأعلنوا عن تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني، كما طالبوا بإدانة ما يرتكبه النظام الإيراني من جرائم ضد الإنسانية في إيران.
تنديد بالقمع الوحشي
وخلال الأيام القليلة الماضية عمت مظاهرات أنصار مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية مختلف المدن الأوروبية وأمريكا وكندا واستراليا، حيث أقاموا العديد من التجمعات وأعلنوا عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني في نوفمبر الماضي منددين بالقمع الوحشي والدموي الذي طال المواطنين وشباب الانتفاضة.
تحرك دولي عاجل
ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف قمع وقتل الشعب الإيراني ومحاسبة قادة نظام الملالي لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، مناشدين الأمم المتحدة تطبيق اقتراح زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، بإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران لزيارة السجون وتفقد المعتقلين.
عواصم العالم
كما احتضنت العديد من المدن بما في ذلك لندن، وروما وهامبورغ وبروكسل واسلو وستوكهولم ولاهاي ويوتوبوري وكوبنهاغن وفيينا وجنيف وبرن وآرهوس وواشنطن ودالاس وسانفراسيسكو وآن آربور بميشيغان وتورنتو واتاوا وكانبرا في استراليا.
البرلمان الإيطالي ودعم الانتفاضة
كما احتضنت العديد من برلمانات العالم، تظاهرة من نوع خاص لدعم انتفاضة الشعب الإيراني، ومنها البرلمان الإيطالي الذي نظم ندوة بمناسبة الیوم العالمي لحقوق الإنسان وبرعایة اللجنة البرلمانیة الایطالیة للبرلمانیین من أجل إیران حرة، وأقيمت الندوة يوم الثلاثاء 10 ديسمبر2019 في قاعة الصحافة للبرلمان الإيطالي تضامنًا مع انتفاضة الشعب الإيراني، وفضح انتهاکات حقوق الإنسان من قبل نظام الملالی في إیران.
مسؤولون بارزون
وشهدت الندوة العديد من الشخصيات البارزة والمسؤولون الكبار، ومنهم آنتونیو تاسو، نائب في البرلمان رئیس اللجنة البرلمانیة الایطالیة من أجل إیران حرة، والسیناتور روبرتو رامبی عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشیوخ الایطالي، وآنتونیو استانغو رئیس اتحاد حقوق الإنسان الایطالي، بالإضافة إلى الیزابتا زامباروتي من جمعية "لا تمسوا قابیل" لحقوق الإنسان، والدکتور الدو فوربیتشه الکاتب الصحفی والناشط في حقوق الإنسان، والسفیر جولیو ترتزي وزیر الخارجیة الایطالي سابقا.
نظام ضد الشعوب
وأكد السيناتور روبرتو رامبي، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي، أن ما يفعله النظام الإيراني هو ضد شعوب المنطقة بدعم الإرهاب، مشيرا إلى أن "هناك بديل اليوم وقيادة تستطيع أن تحل محل هذا النظام بثقافتها التعددية، وهي تنحصر في قيادة المقاومة الإيرانية".
التخلي عن سياسة استرضاء
من جانبه أكد أنطونيو ستانغو، رئيس الاتحاد الإيطالي لحقوق الإنسان، أنه على علاقات قوية مع المقاومة الإيرانية منذ سنوات عديدة، مؤكداً على إدانته لقمع المتظاهرين في إيران، كما طالب الحكومة الإيطالية بعدم التخلي عن القضية الإيرانية والتخلي عن سياسة استرضاء النظام الإيراني.
دعم الانتفاضة والمقاومة
بينما أشادت إليزابيث زامباروتي، عضو جمعية "لا تمسوا قابیل" لحقوق الإنسان، بزعيمة المقاومة الإيرانية، قائلة: "يمكن أن تكون الحركة السياسية بقيادة السيدة مريم رجوي هي البديل الأفضل، ويجب أن تعترف بها الحكومات الغربية"، فيما شدد الكاتب والصحفي والناشط في مجال حقوق الإنسان في إيطاليا، ألدو فوربيشي، على دعمه المقاومة الإيرانية، معلقاً "نحتاج إلى إيقاظ عقول المجتمع الدولي، لإبلاغهم بحقيقة ما يفعله نظام الملالي حتى نتمكن من الحصول على النتائج التي نريدها".