من مثل بن زايد.. حامى الديار، فخر العروبة
حقاً! من مثل #بوخالد.. قاهر العداء ساحق
الإرهاب، القائد الشهم المغوار وسليل الفرسان.
إن الكتابة عن
قامة وطنية بامتداداتها الشاملة مثل محمد بن زايد تصبح مهمة شاقة، وسؤال من أين وكيف
تبدأ الكتابة عنها.. سيبدو أصعب الأسئلة التي لم يتردد الدكتور سالم سعيد الكتبي في
الاجابة عنها في كتابه واصداره الجميل والعميق "فخر العروبة صاحب السمو الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان القائد الانسان" وهو عنوان اختصر الاجابة في عنوان تمتد
بك صفحاته التي تفوق 400 في اجابات مهمة استطاع الباحث الكتبي أن يقدمها بأسلوب راقٍ
خرج عن النمطي والمعتاد ليحلل ويفسر بالشواهد والمشاهد عطاء هذه الشخصية "محمد
بن زايد".
شخصية «محمد بن
زايد» تسامقت فوق لحظتها التاريخية وسجل الكتاب بأمانة هذا التسامق الانساني الرحب
بكل أمانة وصدق امتاز به سالم الكتبي ليس في بحوثه العلمية فحسب بل في كتاباته ومقالاته.
وفي المقابل هناك
شخصية تقطر عروبة ويفوح منها عطر الأرض الاماراتية «محمد بن زايد» الذي جاء محمّلا
ومتشبعاً بتراث وموروث زايد الخير رحمة الله عليه وبحكمته وعميق رؤيته العربية الأصيلة،
فعاهد نفسه على اكمال المشوار والسير على خطواته يقتفي فيها الابن البار أثر الوالد
الكبير.
وإذا كان الولد
سِرّ أبيه كما استشهد الكاتب الباحث سالم الكتبي في كتابه «فخر العروبة» فإن محمد بن
زايد الذي لا يُساوم على العروبة ولا يتنازل عنها ويحملها نبضاً وفي حبات العين هو
«سِرّ أبيه» زايد الخير رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، ذلك العربي العروبي الذي حمل
العروبة بين جوانحه أينما حلّ وارتحل، فسرت العروبة حساً قومياً ووطنياً بين أبنائه
وكان قدر محمد بن زايد كقدر كل الاماراتيين ان يكونوا عروبيين بالفطرة التي فطروا عليها
وبالانتماء الذي امتدّ جذراً عميقاً في أرضٍ اماراتية كانت عبّر تاريخها الذي خبرناه
وعايشناه في مطلع شبابنا الأول تمد العروبة والعواصم العربية بطاقات عروبية برزت منها
اسماء يطول بنا الحديث عن عروبتها وعن روعة انتمائها العربي الحقيقي والمتجذر.
وهكذا تفتح وعيه
البكر الأول «محمد بن زايد» في بيت عروبي أصيل قاد الوالد «زايد الخير» ركب الاتحاد
ورفع الوحدة مشروعاً، فليس غريباً أن يكون «الولد سِرُّ أبيه» وليس غريباً أن تكون
العروبة عزيزة في قلب الامارات.
ولن أجازف حين
أقول وأهمس للأبناء من جيل الامارات العربية وهم يعيشون ويعايشون هذه اللحظات العربية
العسيرة والمستعصية على الفهم امامكم وبينكم محمد بن زايد توسموا خطواته وتمثلوا مواقفه
واستذكروا رؤيته واستعيدوا نصوص كلماته وخطاباته فهو بحق «فخر العروبة» وهو العروبة
والعروبة فيه نبضاً لا يتوقف.