"شال بنته وطعن مراته".. ليلة قتل "خديجة" على يد زوجها المدمن.. والجيران: عنده هلاوس
"مكنش ليه كلام مع الجيران، مراته محترمة عمرنا ما شُفنا منها العيب، قبل الجريمة بيومين كان شايل بنته وواقف في الشارع، كان محجوز في المستشفى بسبب إدمانه للمخدرات وخرج من حوالي 6 شهور، أولاده شافوه وهو بيقتل أمهم.. صرخوا يستغيثوا بالجيران بعد خوفهم من المنظر، فوجئنا بالشرطة في الشارع بعد الجريمة وقال إنه قتلها لشكه في نسب ابنته، لكن الست كانت متربية وفي حالها تحملت إدمانه للمخدرات".. بهذه العبارات روى جيران المتهم بقتل زوجته لشكه في نسب ابنته الصغيرة ببولاق الدكرور، ما يعرفوه عنه لقلة تعامله مع جيرانه.
رفع المؤذن أذان المغرب، وتوجه المصلين إلى المسجد لأداء الصلاة، وبعد انتهاء المصلين من الصلاة، خرجوا من المسجد ليتوجه كل منهم إلى عمله أو منزله، سُمع صوت صراخ وبكاء أطفال يستغيثوا بأقاربهم وجيرانهم، بعد رؤيتهم مشهد لا تستطيع ذاكرتهم نسيانه، حيث رؤيتهم لوالدهم يسدد 8 طعنات بجسد والدتهم أمام أعينهم بعد مشاجرة بينهم، ويسقطها قتيلة غارقة في دمائها.
الفجر بموقع الجريمة
انتقلت محررتا "الفجر" إلى شارع القناية بمنطقة بولاق الدكرور، وداخل شارع يسكنه عائلات كل عائلة منهم داخل منزل مغلق بابه عليهم، في بدايته مقهي كان يجلس عليها المتهم من وقت لآخر، وبالتوجه إلى العقار محل الجريمة، تبين أنه مغلق لتواجد سكانه بمشرحة زينهم لاستلام جثة المجني عليها ودفنها بمقابر العائلة.
وبلقاء جيران المتهم، قال صاحب ورشة ميكانيكي بالشارع: "مصطفى ساكن هنا من سنين في بيت عائلة مع اخواته في نفس العمارة، ومراته تعتبر ابنة عمه؛ لأنها من نفس العائلة 'عائلة العرابة' من محافظة سوهاج، وكان بيقف في الشارع لوحده، أو يجلس في المقهى الموجودة بأول الشارع، ودائمًا في حاله ملوش كلام مع أحد، وكان كل شوية يخبط العربية بسبب أنه كان بيشغل الأغاني بصوت عالي، مكنش بيسمع صوت الناس، وكان بيصلحها عندي، ومن شهور عمل حادثة بالعربية، وكانت مركونة في الجراج وأصلحها بعدها.
عنده 3 أبناء "ولدين وبنت" وكان محجوز في مصحة لعلاج الإدمان
وإلتقط جاره الحديث قائلا: "مصطفى متزوج من حوالي متجوز من حوالى 14 سنة وربنا رزقة بـ" 3 أبناء"، ولد إسمه مروان في 6 ابتدائي، والثاني اسمه إسلام في 3 ابتدائي، والبنت حوالي 6 شهور، كنت دائمًا أشوفه خارج معهم، لكن الفترة الأخيرة كان بيخرج لوحده وبعدها بحوالي ساعة يرجع ويطلع البيت ومينزلش بعدها، وكان بيتعالج في مصحة لعلاج الإدمان، وخرج من حوالي 6 شهور، لكن أدمن ثاني المخدرات، وكانت تهياله حاجات غلط وهلاوس عن مراته، الله يرحمها كانت ست محترمة وعلى أخلاق وفي حالها، أولادها كانوا بينزلوا الشارع يلعبوا مع اصحابهم، في الأجازة، ومتربين وفي مدرسة خاصة.
الناس طلعت إشاعات "ضربها بالنار"
وأضاف جار آخر: إحنا سمعنا عن إشاعات كثيرة اللي كان بيقول إنه ضربها بالنار، واللي يقل إنه ذبحها، واللي يقول إنها كان سلوكها سيئ، لكن الست محترمة، وكان دائمًا في مشاكل بينهما بسبب المصاريف، هي اللي كانت ماسكة حساباته المالية لأنه مكنش بيعرف يقرأ ولا يكتب، العربية كانت باسمها بعد إدمانه للمخدرات، زمان كان شغال مع أخوه في المعدات، لكن حصل بينهما خلافات، واشترى العربية بعدها، كان دائمًا موجود في البيت الفترة الأخيرة، ينزل يخرج ساعة ويرجع بعدها، وقبل الجريمة بيومين كان موجود في الشارع ومعاه ابنته الصغيرة، ومش ظاهر عليه أي حاجة، بعدها فوجئنا بالشرطة في الشارع، وأنه قتل مراته.
قتل مراته بعد صلاة المغرب
وواصل آخر الحديث قائلا: مصطفى قتل مراته بعد صلاة المغرب، وقتها سمعنا أولاده يصرخوا وينادوا على عمهم وجيرانهم، والناس طلعت الشقة لقيته قتل مراته بالسكين، ربنا ينتقم من اللي علمه شرب المخدرات، ده كان بيشرب السجائر بس، وأخواته محترمين وفي حالهم من شغلهم لبيوتهم، ومصطفى كان على طول في مشاكل مع مراته بسبب إدمانه للمخدرات وعايز يتزوج واحدة غيرها.
القبض على مصطفى
تم القبض على مصطفى مدمن المخدرات بعدما سدد طعنات لزوجته، لشكه في نسب ابنته، ما أسفر عن مصرعها متأثرة بإصابتها، بمنطقة بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، وأخطر مدير أمن الجيزة بالواقعة، وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطار من العميد شامل عزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور بورود إشارة من مستشفى القصر العيني، بوصول خديجة.م ربة منزل، 38 سنة، مقيمة بمنطقة ناهيا، متوفية إثر إصابتها بعدة طعنات بسلاح أبيض أحدهما بمنطقة الصدر.
وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالقطاع وبالفحص والمعاينة وإجراء التحريات تبين أن زوج المجني عليها مدمن مخدرات ويعاني من وسواس قهري، وقام بطعنها عدة طعنات، لشكه في نسب ابنته.
وتمكنت القوات من القبض على المتهم، ويظهر عليه علامات الاضطراب النفسي، وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه، وتم اقتياده إلى ديوان القسم وأخطر مدير أمن الجيزة بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.