القوات شبه العسكرية الصينية تجري تدريبات لمكافحة الإرهاب في جبال شينجيانج
أطلقت القوات شبه العسكرية الصينية على ارتفاع عال، تدريب على مكافحة الإرهاب في جبال بامير في منطقة شينجيانج المضطربة غرب الصين، وفقًا لفيديو بثه التلفزيون الحكومي الصيني، اليوم الخميس.
وحسب التلفزيون، أًجري التدريب على ارتفاع 4000 متر (13123 قدمًا) واستمر سبعة أيام وليال، مع تسلق القوات للجبال، عابرين الأنهار الجليدية مستخدمين الطائرات بدون طيار لاستهداف "البلطجية" بالبنادق المسروقة، كما أوردت وكالة "رويترز".
يُظهر الفيديو، القوات المحيطة بكوخ يختبئ فيه أحد المشتبه بهم ثم يبدأ في إطلاق النار عليه وهو ينتهي.
وقال التلفزيون الحكومي.، كان الهدف من التدريبات هو السماح للقوات بالنجاح في "ظروف غريبة وغير مألوفة ومعقدة".
وتلقي الصين باللوم في الاضطرابات في شينجيانج على المتشددين الإسلاميين وشنت حملة لمكافحة الإرهاب في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وتقول جماعات حقوقية ومنفيون، إن الغضب من تشديد الرقابة الصينية على دين وثقافة مسلمي الإيغور في شينجيانج هو السبب الأكبر في الاضطرابات.
تقدر الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان أن ما بين مليون ومليوني شخص، معظمهم من مسلمي الإيغور، تم احتجازهم في معسكرات في إطار حملة مكافحة الإرهاب.
نفت الصين، مراراً وتكراراً، أي سوء معاملة للإيغور وتقول، إن المعسكرات تقدم تدريباً مهنياً. وتصف المحتجزين بأنهم طلاب.
وتقول الحكومة، إنه لم تقع هجمات إرهابية خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة لهذه الإجراءات الصارمة.
في الأسبوع الماضي، أصدرت الفيلم الوثائقي متعدد الأجزاء عن الهجمات الإرهابية السابقة في مدن أورومتشي وبكين وكونمينغ على شبكتها الرسمية الناطقة بالإنجليزية شبكة تلفزيون الصين الدولية.
وقد حذرت الصين يوم الأربعاء 4 ديسمبر، من أن التشريعات الأمريكية التي تدعو إلى رد أكثر صرامة لمعاملة بكين للأقلية المسلمة من الإيغور ستؤثر على التعاون الثنائي، مما يفسد احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب لإنهاء الحرب التجارية.
كما تراجعت توقعات التوصل إلى اتفاق سريع بالفعل، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الأمر قد يستغرق حتى أواخر عام 2020 للتوصل إلى اتفاق.
وأثارت موافقة مجلس النواب الأمريكي لقانون الإيغور لعام 2019، والذي ما زال يتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قبل إرساله إلى ترامب، غضب بكين وأدت إلى توتر العلاقات القائمة بالفعل.
وقالت عدة مصادر مطلعة على موقف بكين لرويترز، إن مشروع القانون يمكن أن يعرض للخطر ما يسمى بالصفقة التجارية الأولى المليئة بالفعل بالخلافات والتعقيدات.
ومع جولة جديدة من التعريفات الأمريكية على السلع الصينية من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أقل من أسبوعين، فإن احتمال حدوث انهيار آخر في تزايد.