معرض روائع التحف الزجاجية في متحف جاير أندرسون (صور)
أطلق متحف جاير أندرسون معرضًا مؤقتًا لروائع التحف الزجاجية، وهي مجموعة مختارة من آثار المتحف، والتي تعرض لأول مرة، وقالت ميرفت عزت، مدير عام متحف جاير أندرسون أن المعرض يأتي تحت عنوان "" والذي يكشف عن عدد من المقتنيات النادرة.
عرض خاص ببيت الكريتلية
وأضافت ميرفت أن تلك المقتنيات جمعها جاير أندرسون ووضعها في عرض خاص ببيت الكريتلية، والذي تحول بعد ذلك لمتحف به مختلف المقتنيات الأثرية من كل العصور والمراحل الزمنية، والمعرض جاء خلال احتفالية المتحف باليوم العالمي لذوي القدرات والخاصة، وسيستمر لمدة شهر قادم، وشهد افتتاحه آمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية، والدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل وعدد كبير من المهتمين بالتراث والآثار.
وسائل إضاءة وتحف بوهيمية
ويضم المعرض مجموعة من الوسائل الإضاءة الرائعة، والأكواب والتحف من الزجاج البوهيمي، ومن الزجاج الخزفي ذات الأشكال المبهرة.
ومتحف جاير أندرسون يتكون من منزلين الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته والتي يظن أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني.
المنزل الثاني بناه أحد الأعيان
أما المنزل الثاني فقد بناه أحد أعيان القاهرة محمد بن الحاج سالم بن جلمام سنة 1631م، وتعاقبت الأسر الثرية على سكنه حتى آل لسيدة من جزيرة كريت وعُرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية، والمنزلان يرجعان للعصر العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة سباط، وقد ساءت حالة البيتين على مر السنين وكاد أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد ابن طولون في ثلاثينيات القرن الماضي (1930-1935م)، وقامت لجنة حفظ الأثار العربية بترميم وإصلاح البيتين ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة على طراز العمارة في العصر العثماني.
وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وآسيوية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيًا فوفقت اللجنة، ولم يدخر جهدًا في تنظيم البيتين ولم يبخل بإنفاق المال على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من القطع الفنية التي تنتمي للعصور الإسلامية، وضمن مقتنيات المتحف تحف عربية، وصينية، وفارسية، وقوقازية، علاوة على بعض التحف الأوروبية، ولما توفي جاير أندرسون حتى نفذت الوصية وآل البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منهما متحفًا باسم جاير أندرسون.