إيران ترفض دعوة ماكرون للإفراج عن فرنسيين تحتجزهما
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأربعاء، رفض دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإفراج عن فرنسيين تحتجزهما.
ويذكر أن طالبت السلطات الفرنسية، من إيران إطلاق سراح معتقلين يحملان الجنسية الفرنسية، هما: الباحثة فريبا عادل خواه وزميلها رولاند مارشال، بعد خلاف قضائي حول قرار الإفراج عنهما.
وكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "سجنهما أمر لا يحتمل، ويجب إطلاق سراحهما فورا، قلت هذا للرئيس الإيراني حسن روحاني وأكرره هنا أيضا".
وأعلنت عدة وسائل إخبارية إيرانية، يوليو الماضي، أن عناصر استخبارات مليشيا الحرس الثوري اعتقلت فريبا عادل خواه الباحثة بمعهد الدراسات السياسية في باريس من منزلها لدى عودتها إلى إيران في 7 يونيو 2019.
وكشفت وزارة الخارجية الفرنسية كذلك في 15 أغسطس/ آب الماضي أن رولاند مارشال الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية قد اعتقل قبل عدة أشهر في إيران، حيث كان في رحلة لمقابلة صديقته وزميلته ذات الأصول الإيرانية فريبا عادل خواه.
وفي نفس السياق، قال سعيد دهقان محامي المحتجزان الفرنسيان لدى إيران فريبا عادل خواه ورولاند مارشال، أن قاضي التحقيق وافق على إطلاق سراحه موكليه لكن مساعد المدعي العام الإيراني عارض هذا القرار.
وأضاف دهقان في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الأربعاء، أن القاضي اشترط دفعهما كفالة مالية نظير الإفراج عنهما (فريبا عادل خواه ورولاند مارشال).
وأوضح المحامي الإيراني أن الخلاف القضائي سيحيل ملف القضية إلى ما تعرف بالمحكمة الثورية للفصل فيه وإتخاذ قرار بشأنه، ورجح أن سبب اعتقال الفرنسي مارشال كان علاقة صداقته بفريبا عادل خواه.
واتهمت الحكومة الإيرانية في السنوات الأخيرة مواطنيها مزدوجي الجنسية وأجانب بالسعي للنفوذ والتجسس بعد اعتقالهم.