المحتجون الجزائريون يطالبون بإلغاء الانتخابات الرئاسية
تظاهر حشد كبير من المتظاهرين في وسط الجزائر العاصمة اليوم الأربعاء، للمطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم الخميس القادم، مرددين أنهم لن يصوتوا في استطلاع يعتبرونه مهزلة.
كما احتشد الآلاف من الناس في العاصمة للمطالبة بإلغاء التصويت، حتى تتنحى النخبة الحاكمة برمتها عن السياسة العسكرية.
ورددوا "لا انتخابات غدا" ورفعوا لافتات كتب عليها "لقد دمرت البلد".
وأدى الجمود السياسي للجزائر بين حركة الاحتجاج الضخمة والدولة التي يسيطر عليها الجيش بشكل متزايد، إلى تعريض المستقبل السياسي لأكبر دولة في إفريقيا، وهي دولة يقطنها 40 مليون نسمة ومورد رئيسي للغاز إلى أوروبا.
والمرشحون الخمسة الذين وافقت عليهم الدولة يوم الخميس الماضي، هم مسؤولون كبار سابقون مرتبطون بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أجبره الجيش على التنحي في أبريل استجابةً للاحتجاجات.
واراد الجزائريون تغيير جذري، حيث قال الطالب أحمد كاميلي، 25 عامًا، وهو ملفوف بالعلم الوطني "لقد سئمنا".
وفي منطقة القبايل، وهي أعنف ميدان في الحرب الأهلية في التسعينيات بين الدولة والمتمردين الإسلاميين، تم إغلاق جميع الشركات والمكاتب الحكومية تقريبًا في إضراب عام لدعم المحتجين وضد الانتخابات.
وقال مزوان عزوز، أحد سكان هايسر في منطقة القبائل، "إن المخبز والصيدلية هما المتاجر المفتوحة الوحيدة في القرية".
كما دفع قائد الجيش الليفتنانت جنرال أحمد جيد صلاح، الذي برز كأقوى لاعب سياسي في الجزائر منذ الإطاحة بوتفليقة، إلى التصويت يوم الخميس القادم باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية.