روسيا وتركيا وإيران يعربون عن قلقهم بشأن "الوجود الإرهابي" في إدلب
قالت روسيا وتركيا وإيران في بيان مشترك بعد محادثات في قازاقستان إنهم يشعرون بالقلق إزاء تزايد وجود الجماعات الإرهابية في محافظة إدلب السورية، وتعهدوا بتنسيق الإجراءات الرامية إلى القضاء على المتشددين.
كما أعربت موسكو وأنقرة وطهران عن معارضتهم للانفصالية في سوريا بحجة الحكم الذاتي ورفضوا الاستيلاء غير المشروع على عائدات النفط السورية.
وفي وقت سابق، دخلت القوات الروسية الرقة، العاصمة الفعلية السابقة لخلافة الدولة الإسلامية، في واحدة من الأمثلة الصارخة حتى الآن على كيفية ملء موسكو للفراغ الناشئ عن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
شاهدت القوات الروسية في لقطات على قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع وهي تصافح الأطفال السوريين وتقوم بتفريغ عبوات المساعدات الإنسانية التي تحمل شعار "روسيا معك" من خلف الشاحنات.
تم الاستيلاء على الرقة قبل عامين من قبل القوات الأمريكية وحلفائها السوريين بقيادة الأكراد في أكبر انتصار لحملة واشنطن ضد الدولة الإسلامية في سوريا. ولكن منذ أن أمر ترامب فجأة بالانسحاب في أكتوبر، تقدمت موسكو بسرعة إلى الأراضي التي عملت فيها القوات الأمريكية.
تعد روسيا حليفًا وثيقًا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي دعتها الأكراد إلى الأراضي التي سيطروا عليها، بعد سحب ترامب قواته، واخلاء طريق للهجوم التركي على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
نقلت وكالة أنباء ريا عن فلاديمير فارنافسكي، وهو ضابط بوزارة الدفاع، قوله إن القوات الروسية في الرقة تقوم بتسليم المساعدات الإنسانية وأن أطباءها العسكريين يقدمون الرعاية الطبية للسكان.
وأضاف ان "العمل في المدينة للتخلص من الأنقاض وتطهير المنطقة (القنابل أو الألغام) لم يكتمل بعد، وهناك نقص في المياه النظيفة والأدوية والغذاء".
أقامت روسيا الشهر الماضي قاعدة لطائرات الهليكوبتر في مطار في شمال شرق سوريا، كما هبطت القوات في قاعدة جوية مترامية الأطراف في منطقة كانت قد أخلتها القوات الأمريكية.
تقوم روسيا وتركيا بدوريات مشتركة على طول الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا في إطار اتفاق أبرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.