الجمعة.. مطرانية طنطا للروم الارثوذكس تحتفل بعيد القديس إسبيريدون
يترأس المطران نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الارثوذكس، ومطران طنطا وتوابعها، إحتفالا يوم الجمعة القادم بتذكار عيد القديس إسبيريدون اسقف تريميثوندوس بقبرص.
وأوضح " أنطونيو" في تصريح له، اليوم الثلاثاء، بأنه من المقرر إقامة الإحتفال في دير القديس جيورجيوس بحضور لفيف من مجمع كهنة الكنيسة.
ولد القديس اسبيريدون في جزيرة قبرص، وإحترف رعاية الأغنام، وكان على جانب كبير من البساطة ونقاوة القلب وكان مُحِبًّا لله، نما في حياة الفضيلة، محبةً للقريب ووداعةً كل من أتى إليه زائرًا كان يستقبله، وكأنه المسيح نفسه.
الإنجيل المقدس كان بالنسبة إليه، سيرة حياته لا كلامًا إلهيًا وحسب قيل إنه اعتاد أن يستودع نقودع صندوقًا مفتوحًا كان لكل محتاج وصول إليه.
لم يكن القديس أن يسمح لنفسه بالحكم على المقبلين إليه إذا كانوا محتاجين بالفعل أم لا، مستحقّين أو غير مستحقّين، وتفيد الشهادات أن القديس اسبيريدون تزوج ورزق ابنة وحيدة اسمها سلام (ايريني) فأما زوجته فرقدت بعد سنوات قليلة من زواجه وأما ابنته فتبتّلت إلى أن رقدت بالرب وأبوها حي يرزق.
ذاع اسم القديس اسبيريدون في قبرص ذيوعًا كبيرًا، وعقب رحيل أسقف تريميثوس، المدينة الصغيرة القريبة من السلامية، عند شاطئ البحر، وقع اختيار المؤمنين بالإجماع عليه رغم أن ثقافته بالكتب كانت متواضعة، إلا إنه لم تغيّر الأسقفية من طريقة عيش القديس شيئًا لأنه إستمرّ راعيًا للأغنام، فقير اللباس، لا يمتطي دابة بل يسير على قدميه، ويعمل في الفلاحة، لكنه منذ أن تسقّف، التزم مهامه الرعائية بجد كبير ومواظبة وإخلاص.
وعندما أثار الإمبراطور الروماني مكسيميانوس غاليريوس إضطهادًا على المسيحيين لحق القديس اسبيريدون نصيب منه، فقد ذُكر أنه نتيجة اعترافه بالمسيح فقد عينه اليمنى وقطع المضطهدون أوصال يده اليسرى وحكموا عليه بالأشغال الشاقة في المناجم.
وبعد حياة مليئة بالنسك رحل عن عالمنا في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الأول من السنة الميلادية 348 وكان قد بلغ من العمر ثمانية وسبعين عامًا.