متحف جاير أندرسون يفتتح "تتلف في حرير 3".. معرض للفنانيين من ذوي القدرات الخاصة
افتتحت ميرفت عزت، مدير عام متحف جاير أندرسون معرض تتلف في حرير 3"، وقالت ميرفت عزت إن المعرض فرصة للفنانين التشكيليين من ذوي الإعاقة، للمشاركة بأعمالهم في مختلف ألوان الفنون التشكيلية المختلفة كالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي.
والمعرض جاء نتاج الورش الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2018 - 2019،وتضمن عشرات الأعمال التي أثبتت أنه الإعاقة لا تمنع النجاح وتحقيق الذات.
وشهد الافتتاح آمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية، والدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل وعدد كبير من المهتمين بالتراث والآثار.
ومتحف جاير أندرسون يتكون من منزلين الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته والتي يظن أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني.
أما المنزل الثاني فقد بناه أحد أعيان القاهرة محمد بن الحاج سالم بن جلمام سنة 1631م، وتعاقبت الأسر الثرية على سكنه حتى آل لسيدة من جزيرة كريت وعُرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية.
والمنزلان يرجعان للعصر العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة سباط، وقد ساءت حالة البيتين على مر السنين وكاد أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد ابن طولون في ثلاثينيات القرن الماضي (1930-1935م)، وقامت لجنة حفظ الأثار العربية بترميم وإصلاح البيتين ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة على طراز العمارة في العصر العثماني.
وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعتة الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وآسيوية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعتة من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائياً فوفقت اللجنة، ولم يدخر جهداً في تنظيم البيتين ولم يبخل بإنفاق المال على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من القطع الفنية التي تنتمي للعصور الإسلامية.
وضمن مقتنيات المتحف تحف عربية، وصينية، وفارسية، وقوقازية، علاوة على بعض التحف الأوروبية، ولما توفي جاير أندرسون حتى نفذت الوصية وآل البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منهما متحفاً باسم جاير أندرسون.