متحف جاير أندرسون يفتتح معرض "روائع الأوريجامي" للفنان كيرلس سامي
افتتحت ميرفت عزت، مدير عام متحف جاير أندرسون "بيت الكريتلية"، معرضًا خاص بفن الأوريجامي للفنان كيرلس سامي القط، وهو من ذوي القدرات الخاصة، حيث يعني من ضعف السمع والكلام، وقد أتقن هذا الفن منذ صغره، وشهد الافتتاح آمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية، والدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الأثري والتراثي في مصر.
وشمل المعرض عدد من روائع الفنان كيرلس سامي مثل دمية عيد الميلاد سانتا كلوز، وشجرة الكريسماس، ولوجو الأوريجامي اليمامة، وغيرها من الإبداعات التي تمكن كيرلس من صناعتها، وأشارت الدكتورة حنان حلمي إلى أن كيرلس علم نفسه بنفسه عن طريق اليوتيوب، حيث أن هذا الفن من الفنون المنقولة إلى مصر من اليابان.
وحازت منتجات كيرلس على إعجاب الجميع، الذين سجلوا انبهارهم بتلك الابداعات التي استطاع أن ينتجها فقط باستخدام الورق فقط، حيث أن الأوريجامي هو فن طي الورق وهو مرتبط بالثقافة اليابانية، والهدف منه تحويل ورقة مسطحة إلى شكل نهائي من خلال تقنيات النحت والطي.
ويمكن جمع عدد قليل من طيات الأوريجامي الأساسية بطرق مختلفة لصنع تصاميم معقدة، ويعد طائر الكركي أحد أكثر الأشكال شهرة في فن طي الورق الياباني، وبشكل عام، هذه النماذج تبدأ بورقة مربعة والتي يمكن أن تكون جوانبها بألوان وأشكال وأنماط مختلفة، ويعتبر الأوريجامي الياباني والذي تم ممارسته منذ عصر الإيدو (1603 – 1867 أقل صرامة في هذه القوانين، وأحيانًا يستخدم قص الورق أو يبدأ بورقة ليست مربعة، تستخدم مبادئ الأوريجامي أيضًا في التعبئة والتغليف وبعض التطبيقات الهندسية الأخرى وأيضًا في الفضاء حيث تستخدمها وكالة ناسا الأمريكية في صنع المركبات الفضائية.
ومتحف جاير أندرسون هو من طراز المباني الأثرية التي تحولت إلى متاحف، حيث يتكون بيتين أثريين، الأول لمحمد بن الحاج سالم، والثاني للسيدة آمنة بنت سالم، وتم الربط بينهما بممر، ويطلق عليهما بيت الكريتلية، ويعد هذين البيتين من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة وتنتمي إلى العصر المملوكي والعثماني، ويقع بيت الكريتلية في أحد أعرق شوارع القاهرة القديمة شارع وميدان أحمد بن طولون في حي السيدة زينب.
وولد جاير أندرسون، في بريطانيا عام 1881م، وعمل طبيبًا في الجيش الإنجليزي وكان من بين الضباط الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والجيش المصري في وادي النيل. استقر أندرسون بمصر التي عشقها من كل جوانحه منذ عام 1908م، واعتبر أندرسون مصر وطنه الثاني، فقد ذكر في مذكراته المحفوظة بمتحف فيكتوريا وألبرت بلندن "مصر احب الأرض إلى قلبي لذلك لم أفارقها لأني قضيت بها أسعد أيامي منذ مولدي" وكان أندرسون مهتمًا بالأثار من العصور المختلفة وخصوصًا الفن الإسلامي حيث قام بتجميع مجموعات نادرة تعرض حاليًا في المتحف.
والبيت الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته والتي يظن أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني، والبيت الثاني بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالك بن جلمام سنة 1631م وتعاقبت الأسر الثرية على سكنه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت، فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية.