"السلمي" يؤكد الرفض التام للتدخلات الإقليمية والخارجية بالشؤون الداخلية للدول العربية
أعلن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، اليوم الإثنين، رفض البرلمان العربي التام لكل التدخلات الاقليمية والخارجية فى الشؤون العربية، خاصة من قبل إيران التى تتدخل فى شؤون الدول العربية وتقدم الدعم للميليشيات الإنقلابية فى اليمن بما يهدد الأمن والأستقرار فى المنطقة.
وقال الدكتور مشعل السلمي، إن البرلمان العربي أعد وثيقة التضامن العربي؛ لمواجهة التحديات، معرباً عن أسفه الشديد لعدم وجود موقف عربي موحد للتعامل ولرفض هذه التدخلات الإيرانية أو التركية، مشيراً فى هذا الصدد إلى تحفظ ثلاث دول عربية على قرار عربي يرفض التدخل العسكري التركى فى شمال شرق سوريا.
واستعرض رئيس البرلمان العربي، خلال محاضرة له في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم، تحت عنوان "دور البرلمان العربي فى المحافظة على الأمن القومى العربي"، والتهديدات والتحديات التى تواجة الأمن القومى العربي، وفى مقدمتها استمرار الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، وكذلك التدخلات الأقليمية فى الشؤون الداخلية للدول العربية خاصة من قبل إيران وتركيا.
كما أكد السلمى فى محاضرتة، على أن رؤية البرلمان العربي لمفهوم الامن القومي تنطلق من شمولية الأمن العربي سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً واجتماعياً وفكرياً، لافتاً إلى أن موضوع الأمن القومى العربي بند دائم على أجندة عمل البرلمان خلال الفترة الراهنة.
وعدد "السلمى" مصادر تهديد الامن القومى، وقال إنه "يأتي فى مقدمتها الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية والعربية، وتصاعد وتيرة التدخلات الخارجية فى الشؤون الداخلية للدول العربية، والعمل على إطالة أمد الصراعات والنزاعات فى المنطقة العربية".
وأضاف، إن 70% من جهود البرلمان العربي مخصصة لنصرة القضية الفلسطينية والقدس؛ حيث أعتمد البرلمان شعار دوراته "القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين"، ووضع البرلمان ثلاث خطط عمل لنصرة القضية الفلسطينية، منها خطة دعم القدس للتعامل مع تداعيات القرار الأمريكى "الأعتراف بالقدس عاصمة للأحتلال الإسرائيلي والتصدى للضغوط الأمريكية على بعض الدول لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة".
كما أكد رئيس البرلمان، على أن تحرك البرلمان العربي مع الجامعة العربية، وباقى الاطراف المعنية لتحجيم أثار القرار الامريكى بشأن الاعتراف بالقدس؛ حيث وجه البرلمان 399 رسالة مكتوبة لـ 9 برلمانات أقليمية وإلى برلمان وطنى فى 193 دولة حول العالم؛ لتصدي القرار الأمريكى وحث الدول على عدم نقل السفارات إلى القدس، موضحاً أن البرلمان نجح بالتنسيق والتشاور مع الدول العربية والمنظمات العربية والأقليمية المعنية من التصدى للتغلغل الإسرائيلي فى أفريقيا وتأجيل عقد القمة "الأفريقية - الإسرائيلية"، التى كانت مقررة فى توجه مؤخراً، إلى جانب إفشال محاولات إسرائيل لشغل مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى.
كما استعرض رئيس البرلمان العربي جهود البرلمان لدعم مسار التسوية السياسية فى عدد من الدول العربية، خاصة فى اليمن وسوريا ورفض الإجراءات الأمريكية، بشأن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، والاوضاع فى ليبيا والاحتجاجات الشعبية بلبنان والعراق، إلى جانب دعم حقوق مصر والسودان فى مياه نهر النيل والتضامن معهما فى هذا الشآن، وجدد السلمي دعمه لجهود السودان لرفع أسم السودان من القائمة الأمريكية الراعية للإرهاب.
ودعا رئيس البرلمان العربي إلى ضرورة إنشاء محمكة عدل عربية؛ لتكتمل منظومة أضلاع العمل العربي المشترك التنفيذية ممثلة بالحكومات العربية والتشريعية ممثلة بالبرلمان العربي والقضائية ممثلة بمحكمة العدل.
وقدم المحاضرة وزير خارجية مصر الأسبق السفير نبيل فهمي، وإدارتها عضو مجلس النواب المصري النائب أنيسة حسونة، وشارك فى الندوة بعد المحاضرة، لفيف من كبار الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية والأكاديمية وعدد من السفراء المعنيين.