توجيهات الرئيس تستحوذ على عناوين الصحف اليوم الإثنين
استحوذ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى، على عناوين الصحف الصادرة اليوم الإثنين، وجاء أبرزها توجيهاته فى مجال التعليم والاتصالات، وتقديم المساعدات لدولة جيبوتي.
وأبرزت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" توجيهات الرئيس السيسى باستمرار الجهود للنهوض بقطاع التعليم العالى والارتقاء بالمستوى الأكاديمى للجامعات والمعاهد المصرية، نظراً لدورها المحورى فى عملية بناء الإنسان المصري وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية الشاملة، وفق أحدث المناهج التعليمية، بالتوازى مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمى للجامعات القائمة من خلال التقييم المستمر لجودة العملية التعليمية.
وأشارت الصحف إلى توجيه الرئيس، خلال الاجتماع الذى عقده بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بصياغة مشروع قومى لاكتشاف ورعاية الموهوبين فى المجتمع المصري فى المجال الأكاديمي والعلمي، بهدف اكتشاف وصقل الأطفال والشباب النابغين فى جميع التخصصات.
واهتمت الصحف بتصريح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، عن أن الاجتماع تناول المحاور المختلفة لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمى، والموقف التنفيذى للمشروعات القومية فى ذلك القطاع، بما فيها إنشاء الجامعات الجديدة الأهلية، والحكومية، والدولية، والتكنولوجية فى مختلف محافظات الجمهورية، وكذا تطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية بالجامعات وتعميمه على جميع طلاب الجامعات فى جميع التخصصات فى إطار المشروع القومى لتنفيذ الاختبارات المميكنة، فضلاً عن تفعيل الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعى من خلال بناء القدرات والمناهج العلمية والبحث العلمى.
وفيما يتعلق بتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية بالجامعات المصرية، وجه الرئيس بالإسراع فى تنفيذ الاستعدادات اللازمة للمنظومة الجديدة، وتجهيز فرق العمل وتدريب الكوادر المؤهلة لإدارة معامل الكمبيوتر للاختبارات الإلكترونية، بهدف تلافى الأخطاء البشرية فى نظم الاختبارات التقليدية، وبلوغ أعلى مستويات الجودة فى العملية التعليمية بمعايير دولية تتناسب مع متطلبات الكليات والجامعات المصرية.
وأكد الرئيس السيسى أهمية الجامعات التكنولوجية، بالنظر إلى الاحتياج الضرورى من خريجى التعليم الفنى المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وكذا تغيير ثقافة المجتمع حيال التعليم الفنى بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجى الجديد يختلف عن التعليم الجامعى التقليدى ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل فى العصر الحالى، ويمثل قيمة مضافة للموارد البشرية المصرية.
وذكر المتحدث الرسمى أن وزير التعليم العالى عرض فى هذا الإطار خلال الاجتماع الخطوات الإجرائية المتخذة حتى الآن لإنشاء جامعات جديدة بالشراكة مع أفضل الجامعات على مستوى العالم، مثل تحالف الجامعات الألمانية وتحالف الجامعات الإيطالية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكلٍ من الجامعة المصرية اليابانية وجامعة العلمين للعلوم والتكنولوجيا.
وعرض وزير التعليم العالى والبحث العلمى عدد الجامعات التكنولوجية التى بدأ التدريس بها فى العام الدراسى الحالى 2019 - 2020 على مستوى الجمهورية فى كلٍ من القاهرة الجديدة وبنى سويف وقويسنا، مؤكداً أن النجاح فى إنشاء هذه الجامعات يعكس حرص ودعم القيادة السياسية التى تبنت الفكرة ووجهت بتوفير الدعم اللازم لتنفيذها، وتعاون المجتمع المدنى والجامعات الحكومية والخاصة فى إنجاح تلك التجربة بكافة مراحلها، مشيرا إلى أن الجامعات التكنولوجية الجديدة تستوعب طلاب الشهادات الفنية فى تخصصات هامة تحتاجها الدولة المصرية لتنفيذ خطط التنمية، منها الطاقة الجديدة والمتجددة، صناعة النسيج، الإلكترونيات، وغير ذلك من التخصصات الفنية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول جهود تطوير ورفع كفاءة المستشفيات الجامعية، خاصةً فى ظل مساهمتها فى توفير الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية.
وفى السياق ذاته، عرض وزير التعليم العالى الموقف التنفيذى لمشروع رفع كفاءة الاستقبال والطوارئ بمستشفى القصر العينى، فضلاً عن الجهود المشتركة ما بين وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجالات الذكاء الاصطناعى والاختبارات المميكنة لجميع قطاعات التعليم العالى.
وعلى صعيد متصل، ألقت الصحف الضوء على توجيه الرئيس خلال الاجتماع مع مدبولى وعمرو طلعت وزير الاتصالات، بتكثيف الجهود فيما يتعلق بخطة التحول إلى الحكومة الرقمية لتوفير أحدث الخدمات للمواطنين بأسلوب بسيط وميسر، وما يتطلبه ذلك من الاستثمار فى الكوادر البشرية عن طريق برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة.
ووجه الرئيس السيسى بتطوير قطاع البرمجيات، فى ضوء الأولوية المتقدمة التى يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى خطط واستراتيجيات الدولة، لدوره الحيوى والرئيسى فى عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية، موجها فى هذا الإطار باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتنفيذ تلك المشروعات.
وأشارت تصريحات السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذى للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما فيها استراتيجية الذكاء الاصطناعى، وذلك فى سياق خطط الوزارة للمشاركة فى جهود الدولة لبناء الإنسان المصرى، والمساهمة فى خطة الحكومة للتحول الرقمى، فضلاً عن تعظيم قدرات الدولة ومساندة جهود دفع التنمية فى مصر.
وذكر المتحدث الرسمى أن الوزير عرض خلال الاجتماع، الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات الجارى تنفيذها من قبل الوزارة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى شملت إعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعى والذى يعد أحد الصناعات العالمية الهامة التى تتعامل مع مختلف مجالات الحياة، بالإضافة إلى مشروعات إنشاء منصة البريد للتجارة الرقمية، وحوكمة تشغيل منظومة المحاجر فى الدولة، وتصنيع كابلات الألياف الضوئية محلياً.
وفى إطار جهود تعظيم قدرات الدولة ودفع جهود التنمية، استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشروع إنتاج الحاسبات اللوحية فى ظل مساعى النهوض بتصميم وصناعة الإلكترونيات فى مصر من خلال تعميق التصنيع المحلى، فضلاً عن استثمار التابلت التعليمى فى تطوير تطبيقات توجيهية مفيدة للطلاب.
وأشارت الصحف إلى الدور الريادى المصرى إفريقيا، ولفتت إلى توجيه الرئيس السيسى للمعاونة فى دعم الأشقاء بجيبوتي؛ حيث أصدر الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى أوامره بإقلاع طائرة نقل عسكرية وعلى متنها مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء فى جيبوتى.
وتضمنت المساعدات الإنسانية كميات من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية لمساعدة جيبوتى لمواجهة آثار السيول والفيضانات التى اجتاحت البلاد مؤخراً، وذلك انطلاقاً من الدور المصرى الفاعل تجاه الدول الشقيقة والصديقة وتقديم الدعم والتضامن معها فى أوقات الأزمات.
وفيما يخص مفاوضات سد النهضة، أبرزت الصحف نبأ الاجتماع المزمع عقده اليوم بواشنطن، على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية من الدول الثلاث "مصر، والسودان، وإثيوبيا"، برعاية وزير الخزانة الأمريكى، ومشاركة البنك الدولى، وذلك لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
وأبرزت الصحف بيان وزارة الموارد المائية والرى والذى أكدت خلاله أن عقد هذا الاجتماع يأتى فى ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" فى واشنطن 6 نوفمبر الماضى، وبرعاية وزير الخزانة الأمريكى، وحضور رئيس البنك الدولى، فى ضوء الاتفاق على عقد 4 اجتماعات فنية يتخللها 2 بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية فيما يخص سد النهضة، حيث من المقرر أن يستكمل الاجتماع النقاشات حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.