المقاومة الإيرانية تكشف لـ "الفجر" مستقبل المظاهرات في إيران

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السبب في استمرار التظاهرات، يعود إلى أن انتفاضة ۱۵ نوفمبر ۲۰۱۹ کان النظام وجمیع قواته الأمنية في أهبة الاستعداد والجاهزیة، بعد الإعلان عن ارتفاع سعر البنزین إثر استشارات مع السلطات الثلاث ومع کل الاستعدادات الأمنية والتحوطات الاستخباریة، اجتاحت الانتفاضة جمیع التمهیدات للنظام برمتها، وهو ما یعنی بان النظام عجز في احتواء الأحداث من قبل مما یدل علی مقدرة الانتفاضة في التوسع والاستمرار.

وذكرت أن انتفاضة دیسمبر ۲۰۱۷ لم تکن بعد "معاقل الانتفاضة" بالتجربة والاتساع الحاليين، وخلال أکثر من سنة ونصف السنة ترعرت وتنامت معاقل الانتفاضة، كما أصحبت منتشرة في جمیع المدن وأحيائها والقرى والأقضیة والمحافظات ورغم جمیع حملات الاعتقالات خلال عام ونصف العام استطاعت معاقل الانتفاضة من إعادة تنظیمها وتؤدي دورها کمفجر الاحتجاجات والحراک الشعبی وتوسیعها وتوجیها.

 

وأكدت أن الانتفاضة بشاکلتها وأسلوب عملها الحالي لا یستطیع إسقاط نظام ولایة الفقیه وان استمرت واتسعت لکن ديمومتها واستمرارها ضروری جدا من اجل أن تتحول معاقل الانتفاضة إلی مراحلها التکاملیة وهي‌ ستطور إلي نواة جیش التحریر الوطني في داخل إیران ،وهذا الجیش هو الذي سیسقط نظام ولایة الفقیه فلذلک کلما استمرت الانتفاضة کلما مضینا قدما بهذا الاتجاه.  

واستطردت: النظام شعر بزلزال السقوط في‌ جمیع أوصاله الهیکلیة وأرکان نظامه، وهو ما يرجع إلى معاقل الانتفاضة التی استطاعت تکییف نفسها مع الظرف المستجد.

وضربت "نوروزي" مثالاً قائلة: کان قد راهن النظام علی استطلاع الناشطین والسيطرة عليهم، من خلال قطع شبکات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت، لكن وبعدما انقطعت خدمة الانترنت، أضاع النظام مثل هذه الإمکانیة لان الناشطین استخدموا طرق بدیلة للتواصل یصعب للنظام کشفها بسهولة.

ولفتت إلى أن النظام أعلن بأنه استطاع أن یضرب مصادر التنظیم للانتفاضة ومدرائها، ولكنه لا یعرف بان الانتفاضة وخلال أيامها السبعة أوجدت أعدادا کبیرة من المصادر الجدیدة للتنظیم ومدراء جدد، وبالتالي فإن النظام لهذه الأسباب لن یستطیع أبدا قمع الثورة واحتوائها.