خمول الأمهات الصائمات يهدد الرضع

الفجر الطبي

خمول الأمهات الصائمات
خمول الأمهات الصائمات يهدد الرضع


تشعر نسبة كبيرة من الأمهات أثناء الصيام بالخمول والكسل والرغبة بالنوم، ما يدفعهن إلى إعطاء أطفالهن الرضع جرعة أقل من الاهتمام والمتابعة، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً عليهم لاسيما وأن جهاز المناعة لديهم لا يكون قادراً على مقاومة الجراثيم والأمراض التي قد تصيبهم بسبب عدم التعقيم الجيد للأدوات التي يتم إطعام الطفل من خلالها، أو نتيجة إعداد الحليب الصناعي بسرعة دون مراعاة كمية الحليب التي تناسب الطفل.

رعاية الطفل

تقول أخصائية التغذية مها الكردي: يجب إحاطة الأطفال الرضع بالعناية الفائقة، فقضاء شريحة كبيرة من الأمهات سواء ربات البيوت أو الموظفات، جل وقتهن خلال النهار بالنوم يقلل منسوب التركيز لديهن، ما يدفعهن لإعداد الحليب على عجل دون الاكتراث لأدوات الطفل إن كانت معقمة أم لا، أو يستعنّ بالخادمات اللواتي يجهلن كيفية إعداد الحليب الصناعي، وهذا بدوره ينعكس بوضوح على صحة الطفل دون سن 12 شهراً، حيث إنهم لا يتمتعون بجهاز مناعي مكتمل النمو وبالتالي يصبحون عرضة للبكتيريا .

سلامة الحليب

وتابعت: أجريت دراسة حديثة شملت أكثر من 200 أم في السعودية والكويت ولبنان والإمارات، وأظهرت أن مجموعة كبيرة منهن لم تطبق إجراءات كافية للحفاظ على سلامة الحليب عند تخزينه أو إعداده، ولا تدرك أهمية استخدام الماء المبرد بعد غليه، وهي الطريقة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لضمان عدم تلوث الحليب بالبكتيريا، وهذه الدراسة أجريت لهن خلال الأيام العادية، فكيف سيكون الحال في الشهر المبارك الذي يشعرن فيه بالإرهاق والرغبة بأخذ قسط من الراحة إلى أن يحين موعد الإفطار، الأمر الذي يؤكد أن الأطفال الرضع في خطر حقيقي.

وأضافت أن 13% من الأمهات في الإمارات يستسهلن إعادة تسخين الحليب في الميكروويف ولا يتبعن تعليمات إعداد حليب الرضع المبينة على العبوة، غير مدركات للخطر الكبير الذي ينشأ عن تلك الخطوة، وهنا لا بد أن أذكر بأن الساعات التي تقضيها الأم في النوم خلال النهار في رمضان قد تجعلها تندم طول العمر على إهمالها لصحة طفلها الرضيع.



رسالة



شددت أخصائية التغذية مها الكردي على ضرورة تحلي الأمهات بالصبر وطول البال، فتسخين الماء دون أن يصل إلى درجة الغليان وهي 100 درجة مئوية لا يقتل الجراثيم، وقالت: يجب أن تغسل الأم يديها جيداً قبل البدء بإعداد الحليب الصناعي، وأن لا تستخدم أي ملعقة غير تلك الموجودة في معظم عبوات الحليب، وأن تكون حريصة على عدم ملامسة يديها للحليب، لأن ذلك يقلل من إمكانية التلوث .