الخارجية: “30 يونيو” ثورة حقيقية لتعديل مسار “25 يناير”

أخبار مصر

الخارجية: “30 يونيو”
الخارجية: “30 يونيو” ثورة حقيقية لتعديل مسار “25 يناير”

قال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو الماضى ثورة حقيقية لتعديل مسار ثورة يناير .

وأضاف بدر في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم الأربعاء من برنامج “رمضان بلدنا” أن تركيا وتونس هما الدولتان اللذان مازالا يعتبران أن ماحدث في مصر إنقلاب، وأمريكا غيرت موقفها تماما، أما باقي الدول تراجعت بشكل نهائي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن التصريحات التي كانت تتحدث عن إنقلاب عسكري كانت صادمة والخارجية كانت حريصة على نقل صورة مظاهرات 30 يونيو أنها مظاهرات وإرادة شعبية الخارجية وأشار إلي أن هناك اتصالات مصرية مكثفة على الصعيد الإقليمي والدولي، على مستوى وزير الخارجية والمساعدين والسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وذلك بهدف شرح حقيقة الأوضاع على الأرض، ونقل الصورة الكاملة والصحيحة للعالم الخارجي، فيما يتعلق بالتأكيد على أن القوات المسلحة لم تبادر بتحركها يوم 3 يوليو، وإنما جاء تحركها استجابة لمطالب ملايين المصريين المطالبين بتصحيح المسار والذين خرجوا للشوارع المصرية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولو لم تتحرك القوات المسلحة في هذا التوقيت لحدث سيناريو كارثي.

وقال بدرإن اتصالات الخارجية تؤكد أن القوات المسلحة ليس لها أي دور سياسي في إدارة العملية الانتقالية، وتحركها جاء استجابة لإرادة شعبية ومن ثم، فلا مجال على الإطلاق لقبول توصيف بعض الدوائر بأن “ما حدث كان انقلابًا”.

وأشار المتحدث الى أنه في ضوء المساعي المكثفة التي تبذلها وزارة الخارجية، على كل المستويات فإن هناك تفهما أكبر من العالم الخارجي بحقيقة الأوضاع في البلاد، حيث تؤكدالخارجية في اتصالاتها، أنه لايمكن الوقوف ضد إرادة الشعب الذي خرج بعشرات الملايين في الشوارع.

وأوضح أن وزارة الخارجية ليست المؤسسة الوحيدة المعنية برسم السياسات الخارجية ولكن هناك ثوابت للخارجية المصرية لا يمكن أن تحيد عنها والخارجية دورها تقديم البدائل لصناع القرار في البلاد ،وتطرق السفير في حديثه للتصريحات السابقة للرئيس السابق محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا حيث اكد أنه تم الاتفاق على استمرار العلاقات القنصلية لرعاية مصالح البلدين ،مضيفا أنه قد تم الإتفاق من الجانبين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما على الاحتفاظ بعلاقات قنصلية من خلال قنصلية مصرية في دمشق وقنصلية سوريا في القاهرة لرعاية مصالح البلدين خاصة مع وجود مصريين في سوريا وأكثر من 160 ألف سوري في مصر ورفض المتحدث الرسمي محاولات إقصاء دور الخارجية في عهد مرسي حيث قال “من الظلم إقصاء دور الخارجية خلال فترة الرئيس السابق” ولكن الخارجية كانت دائما تقول رأيها وبعلو الصوت.

وأعرب الدكتور بدر عبد العاطى عن الاستياء الشديد من تكرار صدور تصريحات عن مسئولين إيرانيين تنم عن عدم إلمام دقيق بطبيعة التطورات الديمقراطية التى تشهدها مصر، وتمثل “تدخلاً غير مقبول فى الشأن الداخلى المصرى” وتحدث السفير بدر عن المساعدات القادمة لمصر من البلاد الأخرى وقال أنها جزء من إتفاقية كامب ديفيد وتعتبر تبادل مصالح بين البلاد،ونفى السفير إطلاعه على أي معلومات تؤكد بقاء وزير الخارجية الحالي في منصبه من عدمه وأكد أن حازم الببلاوي المكلف بتشكيل الحكومة هو المطلع على هذا الأمر.