موسكو: روسيا وبيلاروسيا أقرب إلى حل قضايا النفط والغاز
كما أجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، محادثات في وقت سابق من اليوم، حول خريطة طريق التكامل في مدينة سوتشي بجنوب روسيا.
وأثار الأفتقار إلى التفاصيل بشأن ما قد يتضمنه، مثل هذا الاتفاق المخاوف من أن موسكو تهدف إلى اكتساب نفوذ جديد في بيلاروسيا السوفيتية السابقة كجزء من خطة لاستيعابها، ولقد تحقق الكثير من التقدم، حتى في مجال النفط والغاز.
وقال وزير الاقتصاد الروسي "لقد اقتربت المواقف بشكل كبير"، دون تقديم أي تفاصيل، وأضاف أن "الرئيسين سيلتقيان مرة أخرى في سان بطرسبرج في 20 ديسمبر".
وفي الشهر الماضي، هدد لوكاشينكو، الذي لم يخاطب الصحافة بعد المحادثات، بعدم التوقيع على صفقة تكامل مع روسيا إذا فشلت في حل "قضايا النفط والغاز".
كما قدمت روسيا دعمًا للطاقة إلى بيلاروسيا في صورة نفط وغاز رخيصين وقروض منخفضة التكلفة؛ لإبقاء مينسك في مداره السياسي، لكنها تخطط الآن للتخلص التدريجي من هذه المساعدات لتخفيف العبء عن اقتصادها.
وقالت بيلاروسيا، إنها ستخسر مئات الملايين من الدولارات سنويًا بسبب التغييرات في السياسة الضريبية الروسية وحاولت التفاوض على التعويض.
وأوضح لوكاشينكو، أن البلدان لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن التعويض في نزاع على النفط الروسي الملوث، الذي تم ضخه عبر خط أنابيب دروزبا.
وأضاف، إن الخسائر المالية التي تكبدتها بيلاروسيا بسبب تلوث النفط في خط أنابيب دروزبا بلغت مئات الملايين من الدولارات.
واستبعد الزعيم البيلاروسي، الذي يتولى السلطة منذ عام 1994، مخاوف المعارضة من أن اتفاق التكامل المحتمل مع روسيا قد ينتهي بفقد بلاده استقلالها عن موسكو.
وعلى الرغم من تأكيداته، تجمع حوالي 1000 شخص في العاصمة البيلاروسية مينسك اليوم السبت للاحتجاج على الاندماج مع موسكو.
