شبح المجاعة يخيم على لبنان.. إقتصاديون وسياسيون يكشفون حقيقة الوضع الراهن
كما أكد الخبراء الافتصاديين والمحللين السياسيين بلبنان على خطورة الوضع بلبنان، وحذروا من استمرار انهيار الوضع الحالي وتوجه البلاد نحو مجاعة لا محالة، إذا استمر "حزب الله" في تعنته وإصراراه على السيطرة على الحكومة السابقة وهو ما يرفضه المتظاهرون ودول الجوار.
أسباب إنهيار الاقتصاد اللبناني
وقال المحلل الاقتصادي اللبناني كامل وزنة، في تصريح لـ"الفجر"، إن الاقتصاد اللبناني يمر بأصعب مراحله، بسبب الفراغ على المستوى السياسي والاقتصادي والتدهور في أسعار العملة اللبنانية والديون المتراكمة على لبنان، والتي قاربت الـ 90 مليار دولار، وخدمة الدين التي تشكل 60% من واردات الدول، إلى جانب سياسات المصارف التي فرضت قيود على أصحاب الودائع، وكل ذلك أدي إلى إلى ركود وانكماش اقتصادي، مؤكداً على أن هناك احتمالية بأن يزداد الوضع، سوءا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تنقذ الوضع الحالي.
وعلى نفس الصعيد، أوضح المحلل السياسي اللبناني فادي عكوم، أن عشرات الشركات اللبنانية أغلقت أبوابها وتم تسريح مئات الموظفين وسحب مليارات الدولارات من البنوك، مبيناً أن سبب كل ذلك يتعلق بشلل أصاب كل الأعمال التجارية والصناعية وتوقف كافة الاستثمارات، وإستنزاف العملة الأجنبية وإنقطاع المساعدات التي كانت تحصل عليها لبنان من السعودية والإمارات وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة سيطرة حزب الله على الحكومة وكل مفاصل الدولة.
حلول لإنقاذ الوضع
وذكر وزنة، أن الحلول تتمثل في كيفية إدارة ملف الدين وإعادة الثقة للمنظومة المالية؛ للحصول على المساعدات الموعودة للبنان وتحويلات الأغتراب التي تقارب الـ7 مليار سنويا، إلى جانب محاربة الفساد وإيجاد الكفاءات، مضيفاً أن هناك استشارات حكومية ستتم نهار الإثنين المقبل، ولا أحد يعلم إذا ما كانت الحكومة ستضع خارطة للمساهمة في تخفيف حدة التراجع الاقتصادي بلبان، كما سيعقد الحرير مؤتمرا الاسبوع المقبل لدعم لبنان.
حكومة برئاسة الحريري
وأفاد عكوم، بأن الحل الوحيد يتمثل في تشكيل حكومة اختصاصيين يرأسها سعد الحريري، بسبب ثقله السياسي والاقتصادي وقدرته على تأمين المساعدات اللازمة للبنان، موضحاً أن كل ذلك يعتمد على شكل وأداء الحكومة الجديدة لأن المجموعة الأوروبية وضعت شروطا صعبة من أجل تقديم قروض ومساعدات للبنان، تتعلق بالفساد والهيكل العام الجديد للدولة وعمل الوزارات، مشيراً إلى تلك الشروط طالبت بها منذ سنة ونصف ولم ينفذ منها شيء.
وأضاف، أن الحلول اللازمة لتحسين الاقتصاد تتمثل في النهوض بخطة اقتصادية شاملة وتعزيز الصادرات والصناعات المحلية، وهو ما يتطلب وقتا طويل لتحسين الوضع الإقتصاددي، لذا ستضطر لبنان للاستدانة من الدول العربية في شكل قروض وودائع، وشدد على أن وجود حزب الله سيمنع كل ذلك، مشيراً إلى أن كافة المباحثات حول تشكيل الحكومة الجديدة، تشير إلى أن الوضع سيبقى على ما عليه وسيظل "حزب الله" مسيطراً على مقاليد الأمور بلبنان.
مجاعة لا محالة
وحذر المحلل السياسي محمد الرز، خلال حديثه مع "الفجر"، من أن لبنان متجه نحو مجاعة وإنهيار لكل مفاصل الدولة "إذا استمر الوضع كما هو عليه"، وذلك في ظل تساره انهيار الليرة وكل نواحي الحياة الاجتماعية، مشيراً إلى أن تخوف كل السياسيين من ترؤس الحكومة المقبلة، بسبب رفض الشارع البناني للمرشحين وطريقة توزيع الحقائب الوزراية والغموض، الذي يلف مواقف الكتل النيابية الكبرى والصغرى.