منظمة العفو الدولية: هجمات الجمعة ببغداد واحدة من أكثر الهجمات دموية
صرحت منظمة العفو الدولية، مساء اليوم السبت، بأنها جمعت شهادات تفصيلية لشهود عيان حول "الهجوم المنسق"، الذي قام به مسلحون مجهولون في بغداد يوم أمس الجمعة، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين، كما تحققت المنظمة أيضا من لقطات مصورة من بغداد تدعم شهادات الشهود، الذين أفادوا بوصول "أسطول" من المسلحين.
وأوضحت مديرة بحوث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، أن هجمات الأمس واحدة من أكثر الهجمات دموية في حملة الترهيب والعنف المستمرة ضد المتظاهرين، ودعت السلطات العراقية إلى التحقيق بشكل عاجل في هذه الهجمات، وتقديم الجناة للعدالة والعمل فورا على ضمان حماية المتظاهرين.
وكان مراسل، قد أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن عناصر من ميليشيات "عصائب أهل الحق" بزي مدني أطلقوا النار على المتظاهرين، مضيفاً أن "مسلحين يستقلون سيارات مدنية دخلوا ساحة الخلاني، وأطلقوا النار على متظاهرين".
وأفادت المصادر، بأن إطلاق النار على المتظاهرين تم من مسافات قريبة، كما سيطر مسلحون مجهولون على جسري الأحرار والسنك وسط بغداد.
وناشد المتظاهرون الجيش العراقي لحمايتهم من رصاص المسلحين المجهولين، وبدورها، طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد، كما حذّرت المفوضية من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد، مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.
وكان مراسل، قد تحدث عن غياب القوات الأمنية عند إطلاق النار على المحتجين، بينما تتواجد عناصر غير مسلحة من "سرايا السلام" في ساحة التحرير لتأمينها، إلا أن الأمن العراقي عاد وانتشر في ساحة الخلاني وجسر السنك، وكذلك عاد المتظاهرون لساحة التحرير بعد عودة الهدوء.