الرئيس العام لشؤون الحرمين يدين حادثة ولاية فلوريدا
أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مساء اليوم السبت، عن إدانته بشأن حادث إطلاق النار من قبل طالب سعودي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تسبب في وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين.
وقال الرئيس العام لشؤون الحرمين، إن هذا العمل لا تقره شريعة ولا عقل فهو يتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن الإسلام بريء من هذه التصرفات التي لا تتماشى مع تعاليمه وقيمه الإنسانية السامية، التي جاءت رحمة للعالمين، موضحاً أن المملكة العربية السعودية رائدة في جهود التصدي لمظاهر الإرهاب كافة وتعبر عن رفضها له بصوره ودوافعه كافة.
وأوضح أن الحكومة الرشيدة بقيادة ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، هي نبراس للعقيدة السمحة والوسطية والاعتدال، نابذة للتطرف والغلو والانحلال بجميع أشكاله.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أجرى أمس الجمعة، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعبّر في هذه المكالمة عن تلقيه خبر إطلاق أحد الطلبة السعوديين النار في ولاية فلوريدا "ببالغ الحزن والأسى"، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين.
وقدّم الملك سلمان، تعازيه لترامب ولأسر المتوفين وتمنياته للمصابين بالشفاء لعاجل، كما أكد على أن مرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يمثل الشعب السعودي، الذي يكن للشعب الأمريكي الاحترام والتقدير.
كما أكد ملك السعودية خلال الاتصال، على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وصدور توجيهاته للأجهزة الأمنية السعودية للتعاون مع الأجهزة الأمريكية المعنية للوصول لكافة المعلومات، التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف.
وكان حاكم ولاية فلوريدا، قد أعلن في وقت سابق من الجمعة، أن مطلق النار في قاعدة جوية بحرية، والذي قتل ثلاثة أشخاص قبل مقتله الجمعة، هو متدرب سعودي.
وتستخدم القاعدة في بينساكولا؛ حيث يتمركز حوالي 16 ألف جندي، من قبل البحرية الأمريكية لبرامج تدريب العسكريين أجانب.