الولايات المتحدة تستأنف المفاوضات مع "طالبان" بعد توقف دام ثلاثة أشهر
ستأنف ممثلو الولايات المتحدة المفاوضات مع حركة طالبان في الدوحة، عاصمة قطر اليوم السبت 7 ديسمبر، بعد توقف دام ثلاثة أشهر، وفق ما نقلته وكالة فرانس بريس، نقلاً عن مصدر مجهول.
وقال المصدر: "انضمت الولايات المتحدة إلى محادثات اليوم في الدوحة. وسيكون محور النقاش هو الحد من العنف الذي يؤدي إلى مفاوضات بين الأفغان ووقف لإطلاق النار" ،
ولم يعلق المسؤولون الأمريكيون على تقرير وكالة فرانس برس.
وكما أودت وكالة "سبوتنيك" الروسية، يبدو أن جهود التفاوض التي استمرت لمدة عام قد وصلت إلى نقطة التوقيع على نوع من الاتفاق الذي اقترح انسحاب القوات الأمريكية بعد 18 عامًا من الحرب في أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من "طالبان" بأن البلاد لن تصبح ملاذًا للمنظمات الإرهابية.
وبحسب ما ورد، ربما أدى ذلك إلى مفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية في كابول.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجأة أن المحادثات، التي كان من المتوقع أن تصل إلى ذروتها خلال اجتماع بين المسؤولين الأمريكيين والأفغان وممثلي "طالبان" في كامب ديفيد، "ميتة" في سبتمبر 2019 بعد مقتل جندي أمريكي في هجوم إرهابي في كابول تطالب بها الحركة الإرهابية.
وذكر "ترامب"، في ذلك الوقت: "لقد ألغيت الاجتماع على الفور وأوقفت مفاوضات السلام. أي نوع من الناس سيقتلون الكثير من أجل تعزيز موقفهم التفاوضي على ما يبدو؟ لم يفعلوا، لقد جعلوا الأمر أسوأ!".
ولكن بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الصمت، طرح "ترامب"، مرة أخرى، هذه المبادرة بالقول خلال زيارة مفاجئة لقاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان إن "طالبان" لا تزال تريد عقد صفقة مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يوضح ما إذا كانت واشنطن تخطط لفعل أي شيء بهذا في المستقبل القريب.
وقد قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الاثنين 2 ديسمبر، إن أي تخفيضات مستقبلية للقوات في أفغانستان "ليست بالضرورة" مرتبطة بصفقة مع طالبان، مما يشير إلى أن بعض تخفيض مستويات القوات قد يحدث بغض النظر عن استمرار عملية السلام.
وجاءت تصريحات إسبر في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الاثنين، في أعقاب رحلة الشكر التي قام بها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى أفغانستان، والذي تحدث عن تخفيضات محتملة في القوات، وقال إنه "يعتقد أن طالبان ستوافق على وقف لإطلاق النار في 18 دولة، وحرب عمرها عام".
