مدير ثقافة كفرالدوار: ارتدائي للنقاب أمر شخصي ليس له علاقة بالتيارات السياسية والهجوم عليا "تنمر"

أعربت منى القماح مدير قصر ثقافة كفرالدوار بمحافظة البحيرة عن استيائها من حملة التشهير التي تعرضت لها على مواقع التواصل الاجتماعي، قائله: استخدام صوري لمجرد إرتدائي للنقاب والتشهير بي لا يعتبر إلا تنمر وذلك لمحاولة فرض وجهة نظر مهاجميني لعزلى من منصبى.

وأوضحت "القماح" أنه تم اسناد المنصب بعد مسابقة شارك فيها 3 زملاء آخرين لها، وكان قد تم تعيينها فى عام 2012 فى قصر الثقافة ضمن أوائل الكليات كونها حاصلة علي تقدير امتياز في كلية الفنون الجميلة ولها كثير من الأعمال الفنية.

وأكملت مدير قصر ثقافة كفرالدوار، قائلة: ارتدائى النقاب شأن إجتماعي وليس سياسي أو ديني وكنت المشرفة على معرض الفنون التشكيلية فى قصر ثقافة كفر دمنهور الذى افتتحته الوزيرة خلال افتتاح قصر الثقافة نهاية الشهر الماضى، كما أكن كل تقدير والإحترام لوزيرة الثقافة رغم صدور قرار لزميلة أخرى بتولي المنصب إلا أننى لم أوقع على إخلاء طرف وفقًا للقرار الذى صدر لى حتى الآن.

كان قد أثار قرار إختيار موظفة منتقبة بقصر ثقافة كفر الدوار لتكون مديرة للمركز ضجة كبيرة في محافظة البحيرة، ما بين معارض معتبرًا أنه لا يجب أن تكون المنتقبة واجهة لصرح ثقافى، وآخرين يعتبرون أن العبرة بالكفاءة في العمل، وخصوصًا أن الموظفة تم إختيارها بعد مسابقة، ودفعت الضجة التي حدثت إلى تكليف أخرى بالعمل بالمنصب.

وقال محمود دوير، كاتب صحفى، أنه تلاحظ له صدور تهنئة لتعيين إحدى السيدات كمديرة لقصر ثقافة دمنهور ونشر صورة للسيدة وهي ترتدى النقاب، فقام بكتابة منشور أحدث ردود أفعال كثيرة، منها مستنكر وبعضها مؤيد، الأمر الذي دفع الدكتورة إيناس عبدالدائم، والدكتور عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لاتخاذ قرار سريع، بتعيين أخرى بدلًا منها في المنصب.

وأضاف "دوير"، قائلا: هذه السيدة صارت مسئولة عن جزء من وعي وثقافة المواطنين والأطفال في مدينة بأهمية كفر الدوار، فهي ستدير الثقافة يعنى مسرح وفن تشكيلى وموسيقى وأدب، وستكون مسئولة عن وعى أطفالنا وتكوين قناعاتهم، فكيف سيكون الخال عندما يعودوا الي منازلهم ويجدوا أمهاتهم بدون نقاب، وهينطرح السؤال حتى لو بينه وبين نفسه هو مين فيهم الصح، أزمة كبيرة صنعتها قيادات ثقافيه يفتقدون الوعى والقدرة على الإدارة وحتى الحد الادنى في تقدير قيمة مصر، وكنت عارف إن المنشور ده هيثير جدل كبير لكنها مسئولية ويجب طرحها.

وفي ذات السياق قال الدكتور محمود عسران، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بدمنهور، إن السيدة مني القماح تقدمت وزملائها في مسابقة للتعين كمديرة لقصر ثقافة كفر الدوار خلفًا للأستاذ أشرف المشرحانى، الذي تم ترقيته للعمل وكيلا لوزارة الثقافة بمحافظة شمال سيناء، وتم إختيارها وفقًا لمسابقة، وهى فنانة وخريجة فنون جميلة، وحاصلة على تقدير إمتياز، وتقوم بنشاط غير عادى في قصر ثقافة كفر الدوار، وهى في الأساس كانت تقوم بتعليم الرسم والفنون التشكيلية في قصر الثقافة، وأحدثت نشاطًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة في قصر الثقافة.

وأكد "عسران" أن النقاب لم يكن حائلًا على الإطلاق في التعامل معها من جميع الفئات والأعمار، ولم تفرض فكرها إن كان لها فكر على مسار العمل في نادى الأدب، ولم تستبعد أي عمل فنى.