الخارجية الأمريكية: نريد تقديم الدعم والمساعدة للحكومة العراقية لتحقيق الإصلاحات

عربي ودولي

وزارة الخارجية الأمريكية
وزارة الخارجية الأمريكية


قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، مساء اليوم الجمعة، إننا نريد تقديم الدعم والمشورة والمساعدة للحكومة العراقية من أجل تحقيق الإصلاحات، حسبما نقلت فضائية سكاي نيوز بالعربية، في نبأ عاجل لها.

وقال شينكر: "إيران تنتهك السيادة العراقية بشكل سافر، وشخصيات إيرانية، تتدخل لرسم سياسات العراق"، مضيفاً "كما أن الميليشيات المرتبطة بإيران تهاجم القواعد الأمريكية في العراق".

وقررت الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على مسؤولين في الحشد الشعبي، وهم زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وشقيقه ليث، وخميس الخنجر وحسين اللامي، بسبب ما وصفته الخارجية بتورطهم في تهم فساد وقمع متظاهرين، وقالت الخارجية إن "عصائب أهل الحق"، فتحت النار على المتظاهرين بأوامر من إيران.

واتهمت الخارجية في مؤتمرها الصحفي، حسين اللامي بإعطائه أوامر باغتيال ناشطين في بغداد، فيما منح خميس الخنجر رشاوى لمسؤولين عراقيين لقمع المتظاهرين.

وقالت الخارجية الأمريكية: "سنفرض عقوبات أخرى على مسؤولين عراقيين، متهمين بقمع التظاهرات"، وأردفت "الحكومة العراقية فشلت في تلبية مطالب الشارع، وعليها إدخال الإصلاحات المطلوبة على الدستور".

وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، قد دعا يوم الثلاثاء الماضي، في كتاب رسمي لرئيس الجمهورية برهم صالح، إلى تكليف رئيس وزراء جديد خلفا لعادل عبد المهدي، خلال 15 يوما.

هذا وقد أندلعت احتجاجات بالعراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
 
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017.

ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.