أخصائية ترميم تكتشف طريقة جديدة لعلاج المخطوطات الأثرية

كشفت نجاح صبري سعادة أخصائية ترميم آثار في المتحف المصري بالتحرير، عن تقنية جديدة في ترميم المخطوطات العضوية، والتي تستند على تقييم كفاءة الجزيئات المعدنية النانوية للزيوت العطرية في علاج التلف الميكروبيولوجي للمخطوط المصنوع من الرق، حيث قامت بتجربة عملية على نموذج مختار.

وأجرت سعادة دراستها علي عينات من مخطوط مصنوع من الرق والمكتوب بالخط الكوفي والتي تعود كتابته إلى القرن الثالث الهجري، وقامت بعدة إجراءات بدأت بتوثيق حالة التدهور بالتصوير الفوتوغرافي والتصوير بالأشعة فوق البنفسجية، ثم أجرت تحليلًا بالأشعة تحت الحمراء والفحص بالميكروسكوب الإلكترونى الماسح لتوثيق مظاهر التلف والوقوف على حالة الحفظ للمخطوطة التاريخية، وقامت بإجراء جميع العلاجات اللازمة للترميم، بما في ذلك التعقيم والتنظيف الميكانيكي والجاف، وترميم القطوع وملئ الثقوب واستكمال الأجزاء المفقودة والفرد تحت الشد لعلاج التشوهات والتموجات، والمخطوط وجد في الجامع الأزهر بالقاهرة قبل نقله إلى مكتبة الأزهر عام 1994 م.

جاء ذلك خلال البحث الذي قدمته الطالبة لنيل درجة الماجستير من قسم الترميم كلية الآثار جامعة القاهرة وكان عنوان رسالتها "دراسة تجريبية لتقييم كفاءة الجزيئات المعدنية النانوية للزيوت العطرية في علاج التلف الميكروبيولوجي للمخطوطات الرقية الأثرية مع التطبيق العملي علي نموذج مختار".

وقد ناقشت لجنة رفيعة المستوى موضوع الرسالة وفصولها، حيث تكونت هيئة لجنة المناقشة والحكم الأستاذ الدكتور جمعة عبد المقصود أستاذ ترميم وصيانة الآثار وعميد كلية الآثار بجامعة القاهرة "مشرفا"، والأستاذ الدكتور أحمد محمود عبد الوهاب أستاذ كيمياء وتكنولوجيا البوليمرات بالمركز القومي للبحوث"مشرفا مشاركًا، والأستاذة الدكتورة وفيقة نصحي وهبة أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة "عضوا ورئيسا"، والأستاذ الدكتور محمد السيد عبد العزيز أستاذ كيمياء الكائنات الدقيقة في المركز القومي للبحوث "عضوًا.

وأشادت اللجنة بالرسالة، حيث أكدت أن الباحثة بذلت فيها مجهودا كبيرًا خاصة في المادة العلمية، واشارت إلى أن البحث سوف يفتح آفاقا جديدة في ترميم الآثار والتراث، وخاصة ترميم المخطوطات الأثرية الرقية، حيث وافقت اللجنة على إعطاء الباحثة درجة الماجستير في علم ترميم الآثار، مع توصية بتبادل رسالتها مع الجامعات.