عاجل.. حفر خلسة يقود لكشف أثري كبير في ميت رهينة
بدأت صباح اليوم وزارة الآثار أعمال الحفر الأثري والعلمي في قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنين بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة والذي ألقت شرطة السياحة والآثار القبض عليه أمس متلبسا بالحفر خلسة داخلها وكشف النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية.
صرح بذلك الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، مشيرًا إلى أن المعاينة المبدئية التي قام بها مفتشي آثار منطقة ميت رهينة أقرت أثرية الكتل المكتشفة وأوضحت أنها عبارة عن بلوكات من الجرانيت الوردي و الحجر الجيري عليها نقوش هيروغليفية.
وقد أسفرت أعمال التنقيب الأثري التي قامت بها بعثة اثرية من وزارة الاثار اليوم الكشف عن 19 كتلة اثرية ضخمة من الجرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش تصور الإله بتاح، إله مدينة منف بالاضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني ونقوش اخري تصور الملك اثناء ممارسة طقس "الحب سد"، مما يدل علي ان هذه الكتل تمثل اجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.
ووصف عشماوي الكشف بانه هام حيث أن الأرض التي تم الكشف بداخلها على الكتل المعمارية تعتبر امتداد لمعبد الإله بتاح الملاصق لها و ان النقوش المحفورة علي الكتل تدل علي عظمة وروعة عمارة المعبد، مؤكدا علي ان الوزارة سوف تستكمل اعمال الحفر الاثري في المنطقة للكشف عن باقي الكتل المكونة لاجزاء المعبد و انتشالها من المياه الجوفية، مضيفا أن الكتل المكتشفة تم نقلها الي المتحف المفتوح بمنطقة ميت رهينة و الحديقة المتحفية للقيام باعمال التنظيف و الترميم لها و بعد ذلك النظر في كيفية عرضها في المكان اللائق حيث يمكن عرضها بالحديقة المتحفية بميت رهينة او في اي متحف من المتاحف الجديدة التي سيتم افتتاحها قريبًا.