دراسة: صبغ الشعر باستمرار يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
انتشرت أسئلة حول ما إذا كانت المواد الكيميائية المستخدمة في تلوين الشعر أو تصويبه يمكن أن تسبب السرطان منذ سنوات، وكانت الإجابات غير حاسمة، لكن أكدت دراسة جديدة نشرت في المجلة الدولية للسرطان يوم الثلاثاء أن النساء اللاتي استخدمن صبغة للشعر بشكل دائم، أو استخدمن أدوات فرد أخرى، كان لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.
كان الرابط واضحًا بشكل خاص لدى النساء السود - ارتبط استخدامهم للصبغة الدائمة بزيادة 45٪ من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما واجهت النساء البيض مخاطر أعلى بنسبة 7٪. وارتبط استخدام أدوات الفرد بنسبة 18 ٪ أعلى خطر الاصابة بسرطان الثدي.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام صبغة ومكثف الشعر "يمكن أن يلعب دورًا في الإصابة بسرطان الثدي".
وقالت المؤلفة الرئيسية ألكسندرا وايت، وهي محقّقة في فرع علم الأوبئة بالمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، إنه لا يزال على المرأة ألا تشعر بالقلق الشديد إزاء النتائج.
وقال وايت: "نحن نعلم أن العديد من العوامل المختلفة تؤثر على خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي ، وهذه المخاطر التي نراها هنا ، هي ذات معنى لكنها صغيرة".
"يجب على المرأة أن تأخذ ذلك في السياق مع أي شيء آخر في حياتها، بما في ذلك نشاطها البدني والنظام الغذائي، هذه كلها عوامل يتعين علينا مراعاتها عندما نفكر في مخاطرنا الصحية على المدى الطويل ".
كما حث خبراء آخرون النساء على تذكر أن العلاقة لا تعني السببية.
يقول بول فاروه ، أستاذ علم الأوبئة السرطانية في جامعة كاليفورنيا: "رغم أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، إلا أنها لا توفر دليلاً جيدًا على أن أصباغ الشعر أو أدوات فرد الشعر الكيميائية مرتبطة بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسرطان الثدي أو أن أي ارتباط متزايد بالخطر يكون بسببها".
ولا تملك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "أدلة موثوقة" توضح وجود صلة بين أصباغ السرطان والأصباغ المتاحة في السوق اليوم، وخلصت الوكالة الدولية لبحوث السرطان إلى أن الاستخدام الشخصي لأصباغ الشعر "لا يصنف على أنها تسبب السرطان للبشر".
وقالت ليندا لوريتز ، كبيرة علماء السموم في مجلس منتجات العناية الشخصية ، وهي مجموعة تجارية تمثل صناعة مستحضرات التجميل في الولايات المتحدة ، إن العديد من الجمعيات في الدراسة ليست ذات دلالة إحصائية.
وقالت لوريتز في بيان "أصباغ الشعر هي واحدة من أكثر المنتجات الاستهلاكية وفقًا للدراسات السوقية."
وأضافت "كما هو الحال مع جميع مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية ، يتعين على الشركات إثبات سلامة أصباغ وتنعيم الشعر والمكونات الفردية قبل التسويق للمستهلكين ، ويجب أن يكون تصنيف هذه المنتجات صادقًا وليس مضللًا".
