سقوط قذيفتي داخل قاعدة بلد الجوية بالعراق
صرح مصدران عسكريان بالعراق، مساء اليوم الخميس، بأن قذيفتي "مورتر" سقطتا داخل قاعدة بلد الجوية في العراق، وأضافا أنه "لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في الهجوم"، حسب وكالة "رويترز".
وتستضيف قاعدة بلد قوات أمريكية ومتعاقدين وتقع على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد.
هذا وسقطت خمسة صواريخ، يوم الثلاثاء الماضي، على قاعدة عين الأسد الجوية، التي تستضيف قوات أمريكية في محافظة الأنبار بغرب العراق دون سقوط ضحايا.
وكشف مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، في وقت سابق من اليوم، عن أن مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران هي، التي شنت هجوما صاروخيا على قاعدة عين الأسد الجوية.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه، إن "مجموعة مختصة بإطلاق الصواريخ مكونة من مليشيات كتائب حزب الله العراق وعصائب أهل الحق والنجباء وكتائب الإمام علي وكتائب سيد الشهداء، نفذت الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد".
هذا وقد أندلعت احتجاجات بالعراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر.