ترسانة إيران النووية حقيقة أم وهم.. خبراء يكشفون لـ"الفجر" قدرات إيران النووية
ويتفق الخبراء على أن إيران لديها القدرة على صنع قنبلة نووية، وهناك تسريبات عن مشروع آماد، وهو برنامج إيران النووي السري، والمتمثل في عدة منشآت أقامها النظام الإيراني عام 2003، بما في ذلك مشروع شهيد بوروجردي في مجمع بارشين العسكري، ومن المحتمل أن مثل هذه المنشآت لا تزال قائمة أو يمكن إعادة بنائها بسرعة كافية، ورغم تأكيد صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، خبر إنشاء الترسانة النووية، إلا أن الخبراء والمحللون الذين تواصلت معهم صحيفة "الفجر"، نفوا الأمر وأكدوا استحالته، بسبب تخوف نظام الملالي من انقلاب كل الدول ضده.
إيران ومظاهرات العراق
وقال الباحث في الشأن الإيراني محمود جابر، إن مسألة استغلال ايران للنظاهرات بالعراق، فرضية تاتى من تصور أن ما يحدث فى العراق ينبع من تخطيط ايراني وهذا خطأ، موضحاً أن طهران متضررة مما يحدث بشدة في بغداد، فتسببت المظاهرات ف إغلاق الحدود والموانى، وهو ما حرم إيران من مبالغ ضخمة نتيجة بيع وتصدير منتجاتها فى السوق العراقى، الذى تعتمد عليه فى تخفيف حدة الضغط والحصار.
استحالة إنشاء ترسانة نووية بإيران
وتابع جابر، حديثه بقوله: إن "هناك سقف لا تستطيع ايران تعديه، وإلا ستكون معرضة لضربة عسكرية قوية تحطم النظام ومعها قدرات الدولة وهذا أمر ايران تعيه جدا، وألمح إلى أن خبر "نيويورك تايمز" مدفوع الثمن لأن إيران يهمها فى المقام الاول إنهاء الثورة فى العراق، لأن نجاح الثورة يعنى حصار حقيقى واقتصادى لها.
وبين أن إيران تلعب ضمن المساحات، التى لا أحد يمسكها منها هى تعلم أن بناء سلاح نووى يعنى قرار من مجلس الامن بضربها ووجود التهديد الايرانى يكسبها قوى بعيد عن الصدام والوصول لنهاية اللعبة، مؤكداً على أنها رغم أنها تمتلك القدرات اللازمة لإقامة ترنسانة نووية، لا أنها تعلم مخاطر صناعة سلاح نووي.
خطورة إيران عسكريا
ذكر الباحث في الشأن الإيراني إسلام المنسي، لـ"الفجر" أن إيران لا تملك حتى الآن قدرات نووية ولكن لديها إمكانيات عسكرية، وبرنامج نووي للحصول على أسلحة محظورة وصواريخ باليستية قادرة على إيصال تلك الأسلحة لدول قد تستهدفها، موضحاً أن هناك محاولات لتكون إيران قوة نووية وهوما تحاول الدول الاوروبية تجنبه، وكذلك أمريكا عبر الضغوط الاقتصادية.
وأضاف المنسي، إيران تملك أمكانيات تمكنها من صنع ترسانة نووية، وتسعى لمواصلة انتهاكها للاتفاق النووي، ولكن الولايات المتحدة ستواصل ضغوطها ولن تسمح لها بالأمر، حتى تجبر نظام الملالي على التوقيع على اتفاقية جديدة بشروطها، وبين أن امتلاك طهران لأن أي سلاح جديد يمثل تهديد كبيرلأمن المنطقة، مشيراً إلى أن الساسة الإيرانية لا يملكون الحكمة في استخدام تلك الأسلحة، وإن صناعة إيران للصواريخ الباليستية سيكون بمثابة خطرا كبير في المنطقة والعالم.