وزيرة الصحة توافق على تكليف الأطباء وإلحاقهم ببرنامج الزمالة
وافقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، على تكليف 100% من الأطباء المتقدمين لحركة تكليف سبتمبر 2019 وإلحاقهم ببرنامج الزمالة المصرية.
واستقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، وفدًا من نقابة الأطباء على رأسه كل من الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء والدكتور إيهاب الطاهر أمين عام النقابة، بالإضافة إلى الدكتور محمد العماري رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وكل من الدكتور مجدي مرشد، الدكتور عبدالمنعم شهاب، والدكتور سامي المشد أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، وذلك بديوان عام الوزارة، مساء أمس، استجابة لطلب نقابة الأطباء بعقد اجتماع لتوضيح بعض الاستفسارات الخاصة بتنفيذ نظام تدريب الأطباء الجديد ببرنامج الزمالة المصرية.
حضر الاجتماع من جانب الوزارة، الدكتور أحمد محيي القاصد مساعد الوزيرة لشئون المستشفيات والهيئات والجهات التابعة، والدكتور أحمد السبكي مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة والمدير التنفيذي لمشروع التأمين الصحي الشامل، والدكتور محمد صلاح رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتورة سحر حلمي رئيس قطاع التدريب والبحوث والموارد البشرية بالوزارة، والدكتور مجدي الصيرفي أمين عام الزمالة المصرية.
وأوضحت الوزيرة أن نظام تدريب الأطباء ببرنامج الزمالة المصرية تم دراسته والإعداد له منذ فترة للتأكد من إمكانية تطبيقه بشكل دقيق على أرض الواقع، مؤكدة أن شعار الفترة القادمة هو تعليم الطبيب المصري، حيث أن مسئولية الدولة هي الاهتمام بمصلحة الطبيب وذلك ضمن واجباتها للحفاظ على حق المريض في الحصول على خدمة طبية من خلال طبيب مؤهل ومدرب.
وأكدت أن أساس نظام تدريب الأطباء الجديد هو طبيب متعلم، ومنهج معتمد، ومكان تدريب معتمد، ومدربين أكفاء في التعليم الطبي، مشيرة إلي أن نظام التدريب إلزامى لكل من يكلف للعمل بوزارة الصحة من خريجى كليات الطب، بما يحقق إصلاح التعليم الطبى المهنى وحق الأطباء في الحصول على فرص تدريبية، كما يهدف إلى تقديم أطباء اكفاء للعمل في منظومة التأمين الصحي الشامل التي تم إطلاقها والتي تقوم في الأساس على بيئة عمل جيدة وأجور عادلة ونظام تدريب مهني للأطباء، مؤكدة أهمية تكاتف جميع الجهود لإنجاح ذلك النظام لصالح الطبيب والمريض المصري.
كما أشارت إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في مجال الصحة العامة نالت إشادات العالم والمنظمات الدولية من خلال إنجاز المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة وتطبيق منظومة التامين الصحي الشامل، موضحة أنه كان يجب أن يتزامن مع تغيير منظومة الرعاية الصحية في مصر، إصلاح وتطوير للقوى البشرية بما يهدف إلى تأهيل مقدمي الخدمة الطبية من خلال تطوير منظومة التعليم الطبي المهني.
وأكدت الوزيرة أن نظام تدريب الأطباء ببرنامج الزمالة المصرية يرفع من كفاءة الأطباء بما يوازي زملائهم في المستشفيات الجامعية والمؤسسات الطبية مثل مؤسسة مجدي يعقوب، موضحة أنه يتم تدريب الأطباء على كيفية البحث العلمي وكذلك إتاحة النشر للأبحاث العلمية، كما تم البدء في تنفيذ خطوات اعتماد الكلية الملكية البريطانية للمناهج وطرق التقييم والتدريب بحيث تكون أي مستجدات في برنامج الزمالة المصرية لابد أن تتوافق مع معايير الاعتماد من الكلية البريطانية، لافتة إلى أنه تم إلحاق 3 أطباء من أوائل دفعات الزمالة المصرية ما قبل عام 2012 بالمجالس العلمية للزمالة المصرية، وسيتم تطبيق ذلك النظام على الدفعات القادمة بالزمالة.
وأضافت أن وزارة الصحة ملتزمة بتحمل التكاليف المالية للأطباء كافة، حيث سيعامل الأطباء بنظام التدريب الجديد ببرنامج الزمالة المصرية معاملة الطبيب المقيم من اليوم الأول للتكليف، مشيرة إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع كلية طب جامعة هارفارد لمدة 3 سنوات لتدريب الأطباء على البحث العلمي حيث يتيح ذلك لجميع الأطباء العاملين بمنظومة التأمين الصحي الشامل نشر أبحاثهم العلمية، بالإضافة إلى الاتفاق تدريب أول دفعة من الأطباء المُدرٍبين ببرنامج الزمالة المصرية على طرق التعليم والذي يبدأ في شهر ديسمبر الجاري من خلال استقدام وفد من الأطباء المتخصصين بجامعة هارفارد، موضحة أن القيادة السياسية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الأساس في تنفيذ كل تلك الخطوات في إطار الموارد المتاحة بالدولة، لافتة إلى إطلاع نقابة الأطباء على أي تعديل بنظام تدريب الأطباء الجديد قبل تطبيقه.