رئيس بيلاروسيا ينفي المخاوف من فقدان استقلال بلاده
نفى رئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو،اليوم الخميس، مخاوف المعارضة من أن اتفاق التكامل المحتمل مع روسيا قد ينتهي بفقدان بلاده استقلالها لموسكو، قائلا إن البلدين لا يناقشان العلاقات السياسية العميقة، وفقا لرويترز.
من المقرر أن يعقد ألكساندر، الذي يتولى السلطة منذ عام 1994، محادثات يوم السبت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول خريطة طريق متكاملة، لكن اثار الافتقار إلى التفاصيل بشأن ما قد تتضمنه المحادثات مخاوف من أن موسكو تهدف إلى اكتساب نفوذ جديد في بيلاروسيا كجزء من خطة زاحفة لاستيعابها.
وحذر قادة المعارضة الشديدة في مينسك هذا الأسبوع من أن الصفقة "يمكن أن تهدد استمرار وجود بيلاروسيا كدولة مستقلة".
لكن لوكاشينكو قال إنه لا داعي للقلق، وصرح للبرلمانيين "لا أريد شطب كل ما فعلته معكم، مع الشعب، وإنشاء دولة مستقلة ذات سيادة... ألقيناها الآن جانبًا وسلمناها".
وأضاف قائلًا: "لن يحدث هذا أبدًا أثناء تولي المسؤولية. إنها بلدنا.. نحن جديرون بالسيادة والاستقلال".
ساعدت روسيا في دعم لوكاشينكو على مدار الـ 25 عامًا الماضية من خلال القروض ودعم الطاقة. لكنها بدأت في تقليص هذه المساعدة العام الماضي، مما دفع لوكاشينكو إلى اتهام روسيا بمحاولة تنمر بلده الأصغر.
تقول الحكومة البيلاروسية إنها ستخسر مئات الملايين من الدولارات سنويًا بسبب التغييرات في السياسة الضريبية الروسية وتريد التعويض. وتقول روسيا إن الإعانات التي تدفعها إلى بيلاروسيا كلفت الخزانة مليارات الدولارات.
تنتهي ولاية بوتين الحالية في عام 2024 عندما يطلب منه الدستور مغادرة الكرملين. ومع ذلك، تكهن بعض النقاد بأنه يمكن أن يحاول تجاوز الحد الدستوري للخدمة لأكثر من فترتين متتاليتين والاحتفاظ بالسلطة من خلال أن يصبح رئيسا لدولة موحدة روسيا وبيلاروسيا.
وينفي الكرملين هذا وقال بوتين إنه لا توجد خطط على الطريق لتوحيد روسيا وروسيا البيضاء.
قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الأربعاء إن بوتين ولوكاشينكو يعتزمان مناقشة خارطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية، وكذلك المشاريع الاستثمارية والغاز الطبيعي.