الولايات المتحدة تحذر الشركاء من مخاطر شبكات الجيل الخامس

صرح وزير الخارجية مايك بومبو للصحفيين في لشبونة، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة أمضت "السنوات القليلة الماضية" في العمل للتأكد من أن شركائها في جميع أنحاء العالم يدركون مخاطر العمل مع شركات مثل "هواوي"، وفقا لرويترز.

وقال بومبيو ردًا على سؤال حول مشاركة عملاق الإلكترونيات الصينية في البرتغال: "تتمثل مهمة الولايات المتحدة في مشاركة ما نعرفه، وما نفهمه، ثم كيف تفكر أمريكا في القرارات التي سيتعين علينا اتخاذها في ضوء المكان الذي تنتقل إليه المعلومات الأمريكية".

أثناء حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا، لم يستشهد بشركة "هواوي" بالاسم، وأشار بدلًا من ذلك إلى ما أسماه "الشبكات غير جديرة بالثقة".

وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو شركة "هواوي" على القائمة السوداء التجارية للبلاد، مستشهدًا بمخاوف الأمن القومي، وضغط على حلفائه لإغلاق الشركة، ونفت "هواوي"،ومقرها شنتشن، مرارا مزاعم واشنطن بشأن ذلك.

وأضاف بومبيو "إننا ندرك سيادة كل أمة، والحق في اتخاذ القرارات لأنفسهم، لكننا حاولنا خلال السنوات القليلة الماضية أن نوضح لأصدقائنا، في جميع أنحاء العالم، المخاطر المصاحبة".

الشركات الصينية لديها استثمارات كبيرة في القطاعات البرتغالية الرئيسية. قالت الوحدة المحلية لشركة "التيس" للاتصالات، أكبر مشغل في البلاد، العام الماضي إنها تعمل مع "هواوي" لجعل البرتغال رائدة أوروبية في تطوير شبكات الجيل الخامس 5G ونشرها.

وأعلنت هيئة تنظيم سوق الاتصالات في البرتغال في أكتوبر عن خططها لعقد مزاد في العام المقبل لتخصيص ترددات الجيل الخامس للمشغلين الوطنيين. وقال سانتوس سيلفا إن مناقصة البرتغال للخدمات العامة، بما في ذلك الخدمات التي تشمل 5G، تلتزم بالقواعد الأوروبية.

سُئل بومبيو أيضًا عن التقرير المكون من 300 صفحة الصادر عن الديمقراطيين الذين يقودون لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي وجهت مزاعم حول إساءة استخدام ترامب للسلطة على نطاق واسع. ورفض بومبيو التقرير بشكل قاطع اليوم الخميس، واصفا إياه بأنه "مجرد خطأ".

وكان قد قال التقرير، إن العديد من "المرؤوسين والمستشارين الأقرب لـ ترامب"، بما في ذلك بومبيو، ساعدوا جهود ترامب للضغط على أوكرانيا وحجبوا معلومات من الكونغرس. ونفى الرئيس الجمهوري ارتكاب أي مخالفات، ووصف التحقيق بأنه مجرد خدعة.