موجة غضب وإضراب عام يشل الحركة.. "خميس أسود" يضرب فرنسا
دعت غالبية النقابات العمالية، في فرنسا إلى إضراب عام ومفتوح، رفضا لمشروع قانون جديد لنظام التقاعد الذي تعتزم الحكومة تقديمه قريبا أمام البرلمان بهدف المصادقة عليه.
بدء الإضراب
استعدت نقابات العمال لاحتجاج يهدد بشل
حركة البلاد لأيام، ويشكل أكبر تحد لخطة ماكرون للإصلاح منذ تفجر احتجاجات (السترات
الصفراء).
ومع صباح اليوم الخميس، بدأ العاملون في
السكك الحديدية والمدرسون وطواقم الطوارئ بالمستشفيات، الخميس، واحدا من أكبر الإضرابات
العامة في فرنسا منذ عقود، حيث توقفت شبكة المواصلات العامة في باريس ومدن أخرى في
أنحاء فرنسا تماما تقريبا،
شل الحركة لإيام
الإضراب الذي عم مناطق مختلفة في
فرنسا، شل شبكة المواصلات وإغلاق المدارس وترك أكوام القمامة مكدسة لإجبار الرئيس على
التراجع.
وأعلنت محطات القطارات ومترو الأنفاق في
باريس، خلال فترة الذروة الصباحية، إضرابها في حين لجأ السكان إلى الدراجات والاشتراك
في استخدام السيارات أو للعمل من المنازل.
وانتشرت قوات الشرطة الفرنسية، على امتداد
شارع الشانزيليزيه لتفتيش حقائب المارة قبل الاحتجاجات التي حذرت الحكومة من احتمال
تسلل جماعات عنف إليها.
أكبر الإضرابات منذ عقود
يعتبر إضراب غالبية النقابات العمالية،
في فرنسا أكبر الإضرابات منذ عقود، وتريد النقابات اليسارية شل شبكة المواصلات وإغلاق
المدارس وترك أكوام القمامة مكدسة لإجبار الرئيس على التراجع.
ويذكر أن محاولات سابقة لإصلاح المعاشات
انتهت بشكل غير مرغوب فيه. وفي عام 1995 أذعنت حكومة الرئيس الأسبق جاك شيراك المحافظة
لمطالب اتحادات العمال بعد احتجاجات على مدى أسابيع.