المطران عطا الله حنا: المناكفات بين فتح وحماس تساهم في دحر قضية فلسطين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن المناكفات والاتهامات بين فتح وحماس لا يمكنها الا أن تساهم في دحر قضية شعبنا إلى الوراء رغم ما تواجهه من مؤامرات تصفية من قبل التحالف الصهيوامريكي الذي يستغل هذا الأنقسام المدمر ليواصل مؤامراته لتصفية قضية شعبنا الوطنية من خلال سلسلة الإجراءات التي أتخذها ويتخذها يوما بعد اخر.

وتابع: بدلا من الإتفاق على الحد الأدنى من المواقف وترك الأمور الخلافية للحوار الاخوي والداخلي وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية نرى ونلاحظ عكس ذلك تماما، فعندما تبزغ اي بارقة أمل لوحدة الصف وإنهاء الأنقسام المدمر نلاحظ أن الأمور تعود إلى سابق عهدها بل إلى الأسوء مما كانت.

تابع "حنا" ففي هذه الأيام نلاحظ أن الاتهامات المتبادلة مستمرة ومتواصلة مما يكرس من هذه الانقسامات ورغم التفاؤل الذي ساد أوساط واسعة من جماهير شعبنا الا اننا اليوم نلحظ وكأننا عدنا ألى المربع الأول من التراشق والأتهامات المتبادلة والتي لا يستفيد منها الا أعداءنا المتربصون بنا وبقضيتنا العادلة.

أضاف "حنا": ولقد بات واضحا لدى الجميع من أن المصالح الفردية والفئوية والحزبية باتت فوق المصلحة العليا عند البعض والتي من واجب الجميع عدم اعلاء اي شأن اخر فوقها خاصة واننا ما زلنا في مرحلة التحرر الوطني،والمتآمرون علينا يستغلون اية خلافات فلسطينية داخلية ليواصلوا اتخاذ قراراتهم واجراءاتهم التي تصب في صالح دولة الاحتلال وعلى حساب شعبنا وقضيتنا العادلة.

واختتم: أن ما تقوم به السلطات الأحتلالية يجب أن يكون حافزا لتوحيد الصفوف وإنهاء الأنقسامات ونرى أن طرفي الأنقسام البغيض يكتفيان باصدار بيانات الشجب والأستنكار في حين أن الرد الحقيقي على مشاريع تصفية القضية الفلسطينية يجب ان يكون من خلال انهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف، وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله وفدا من طلاب جامعة بيت لحم حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.