أبرز المعلومات عن القمر الصناعي المصري "نايل سات 301"
"نايل سات 301 "..أصبح حديث الإعلام المصري خلال الأيام القليلة الماضية لما يمثل من أهمية كبرى بتكنولوجيا الإتصالات المصرية، ويدل على أن مصر على الطريق الصحيح في مجال الأقمار الصناعية لمواكبة التكنولوجيا العالمية.
وفي هذا الصدد، أكد اللواء أحمد أنيس، رئيس شركة الأقمار الصناعية، أن القمر الصناعي المصري الجديد "نايل سات 301" أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات العالمية، لافتًا إلى أن الشركة المصرية للأقمار الصناعية وقعت مع شركة فرنسية عقد القمر الجديد " نايل 301" الذى سينطلق يناير 2022.
وقال رئيس شركة الأقمار الصناعية، إنه تم البدء فى إجراءات التصنيع من خلال عرض الأمر على 4 شركات، مشيرًا إلى أن شركة الأقمار الصناعية اتخذت قرارا التعاقد مع الشركة الفرنسية وفقًا لأفضل الأسعار التى تم عرضها، وتابع أن القمر عمره 14 عام، ووزنه 4.1 طن، ومدة تصنيعها تستغرق 25 شهر، وسيكون لديه القدرة للمناورة لتغيير المنطقة الخاصة به وفقًا لتطوير مراحل التسويق للقمر.
وأوضح أن مصر على خط سليم فى مجال صناعة الأقمار الصناعية ومواكبة التكنولوجيا العالمية، وحول الإمكانيات الفنية للقمر الجديد فإن "نايل سات 301" يبلغ عمره الافتراضي 15 عاما ويزن 4.1 طن وسيضم 38 قناة قمرية مقابل 26 قناة قمرية في القمر الحالي 201، كما تم إضافة ترددات جديدة حصلت عليها الشركة مؤخرًا بموجب اتفاقيات تم توقيعها مع شركة توتلسات الفرنسية.
وأضاف "أنيس"، أن القمر الجديد سيتوسع في نطاق تغطيته ليشمل دول جنوب القارة الإفريقية إضافة إلى دول حوض نهر النيل وذلك لتحقيق تواصل أكبر مع شعوب القارة الإفريقية ويواكب توجهات القيادة السياسية في تعميق العلاقات المصرية الإفريقية، معلنًا أن إمكانيات القمر الجديد تشمل تقديم خدمات الإنترنت عريض النطاق لتغطية جمهورية مصر العربية والمناطق النائية لتوفير خدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة ومشروعات البنية الأساسية والمجتمعات العمرانية الجديدة وحقول البترول شرق البحر المتوسط وخاص حقل ظهر.
واستكمل "أنيس" قائلًا " توفير هذه الخدمة يحقق تكامل مع القمر المصري طيبة 1 الذي أطلق نهاية شهر نوفمبر الماضي وبذلك تكون مصر قادرة على تقديم خدمات الإنترنت الفضائي من خلال قمرين صناعيين، بما يضمن تأمين وإستمرار هذه الخدمة"، كما يتميز القمر الجديد بأمكانية المناورة بالهوائيات لتغيير مناطق التغطية وفقًا لاحتياجات الدول الإفريقية التي تعتبر سوقا جديدا لأقمار النايل سات.
وفيما يخص عمليات التشويش التي تتعرض لها الأقمار الصناعية بين الحين والآخر، قال أحمد أنيس أن نايل سات 301 سيتم تصنيعه وفق تكنولوجيا متقدمة تمكنة بمفرده وذاتيا من تحديد أي مصدر للتشويش كما سيتمكن أيضا من معالجة عمليات التشويش لتوفير التأمين الكامل للقنوات التلفزيونية العاملة عليه.
ونجحت مصر فى إطلاق القمر الصناعى المصرى "طيبة 1"، حيث تم الإطلاق بواسطة شركة "آريان سبيس" الفرنسية على صاروخ الإطلاق "آريان-5"، وذلك من قاعدة الإطلاق بمدينة " كورو" بإقليم "جويانا الفرنسية" بأمريكا الجنوبية.
وكان قد أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، أن القمر الصناعى الجديد للشركة سينطلق إلى الفضاء فى يناير 2022 حاملًا اسم نايل سات 301 ليحل محل نايل سات 201 الذى ينتهى عمرة الافتراضى 2028، وجاء ذلك عقب توقيع عقد تصنيع القمر الجديد، وذلك بحضور "مارتين فان شيك"، الذى وقع العقد من جانب الشركه المصنعة وأعضاء مجلس الإدارة وقيادات نايل سات.
وقال أنيس خلال مراسم التوقيع إن مجلس الإدارة وافق على اختيار شركة تاليس الينا سبيس الفرنسية لتتولى تصنيع نايل سات 301 وذلك بعد أن تقدمت 4 شركات أجنبية بعروضها خلال الفترة المحددة لتلك المناقصة، وخضعت تلك العروض لفحص ومناقشة مطولة بين أعضاء لجنة اختيار الشركة المصنعة حسب الشروط الفنية التى وضعها المكتب الاستشارى العالمى الذى اختارته النايل سات لتحديد أحدث المواصفات التى وصلت إليها الأقمار الصناعية على مستوى العالم لمواكبة التطور الحادث فى هذا المجال ومنافسة ما تقدمه كافة الشركات العالمية العاملة فى مجال إطلاق وبث القنوات التليفزيونية.