زعماء "الناتو": تحركات روسيا العدوانية تهدد أمن منطقة أوروبا
أكد زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء، أن تحركات روسيا العدوانية تهدد أمن منطقة أوروبا.
وأضافوا في بيان صدر بعد قمة موجزة خارج لندن، أن النفوذ المتنامي للصين يقدم فرصا وتحديات للحلف.
وفي البيان أكد 29 زعيما أن "الصلة الوثيقة عبر المحيط الأطلسي" بين أوروبا وأمريكا الشمالية واتفاق الدفاع المشترك بينهما حيث يعد أي هجوم ضد أي دولة هجوما على الجميع.
وفي وقت سابق الأربعاء، تعهدت موسكو، بعدم الدخول في سباق تسلح مع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في وقت يتحرك فيه الحلف العسكري لزيادة الإنفاق الدفاعي بالتزامن مع عيده السبعين في لندن.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ديمتري بيسكوف، إن روسيا لن تدخل في سباق تسلح مع حلف شمال الأطلسي "ناتو".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث ديمتري بيسكوف القول إن تمويل سباق للتسلح سيكون ضارا بالنسبة لاقتصاد بلاده.
وأضاف في الوقت نفسه أن "أمن روسيا ونديتها بالنسبة للاستقرار الاستراتيجي مكفولان لسنوات قادمة، وموسكو ستمضي في هذا الطريق".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتبر توسع حلف شمال الأطلسي بضم عدد أكبر من الأعضاء، أحد التهديدات التي تواجه بلاده.
إلا أنه أبدى في الوقت ذاته ترحيبه بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة حيال التعاون مع الحلف العسكري الذي يضم 29 دولة.
وانطلقت، اليوم الأربعاء، بلندن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيسه بمشاركة أعضائه الـ29 وسط سخط عارم على أنقرة جراء العدوان التركي على شمال سوريا.
والثلاثاء، بدأت اللقاءات الثنائية بين أعضاء الحلف في ظل تبادل الانتقادات عقب التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اعتبر أن الحلف الأطلسي في حال "الموت الدماغي"، داعيا إلى مراجعة استراتيجيته.
وجدد ماكرون طلبه إلى تركيا بتقديم توضيحات حول عدوانها العسكري ضد وحدات حماية الشعب الكردية، الحليف الرئيسي للدول الغربية في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي بسوريا، متهما أنقرة بالتعامل مع متطرفين قريبين من التنظيم.
كما دعا إلى استئناف "حوار استراتيجي" مع موسكو التي يعدها حلف شمال الأطلسي خصما.