قادة الناتو يحاولون توحيد الجبهة بعد يوم من الدراما
حاول قادة الناتو التغلب على موسيقى عيد الميلاد ووضع جبهة موحدة مع بدء اجتماع قرب لندن، بعد يوم من الدراما التي كشفت عن جراح عميقة داخل التحالف العسكري.
وبينما افتتحت القمة اليوم الأربعاء، للاحتفال بعيد ميلاد الحلف السبعين في واتفورد إلى جانب رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج "مهما كانت خلافاتنا، فسوف نستمر في توحيد صفوفنا للدفاع عن بعضنا البعض، كل ذلك من أجل واحد، وواحد من أجل الكل.
وصرح جونسون "نحن صامدون في التزامنا بحلف الناتو، يظهر التاريخ أنه لا يمكن اعتبار السلام أمرًا مفروغًا منه، وحتى ونحن نحتفل بهذه الذكرى السنوية، يجب أن نضمن أن أعمالنا تتوافق مع كلماتنا".
واضاف، يجب ألا نخجل أبدًا من مناقشة الحقائق، لا سيما استجابة الناتو للتهديدات الناشئة مثل الحرب الهجينة والتقنيات المدمرة بما في ذلك الفضاء والفضاء الإلكتروني.
واشتبك يوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول دور ومستقبل الناتو.
مزق ترامب ماكرون خلال مؤتمر صحفي استمر 52 دقيقة، وحشد ضد السياسات الضريبية الأوروبية وانتقد تصريحات الزعيم الفرنسي بأن الناتو "ميت دماغيًا".
وقف ماكرون إلى جانب تعليقه، وأشار إلى تركيا، فقال إن الأعضاء اختلفوا حول تعريف الإرهاب فيما يتعلق بميليشيا وحدات حماية الشعب.
وقام الرئيس الفرنسي أولًا بتقييمه لحلف الناتو في مقابلة أجراها معه الإيكونوميست في 7 نوفمبر، حيث انتقد عدم التنسيق بين أعضاء التحالف بشأن العملية التركية الأخيرة في سوريا.
كما عارض العديد من أعضاء الناتو الآخرين العملية التركية، حيث أوقف البعض مبيعات الأسلحة لأنقرة.
وكان أحد شكاوى ماكرون الرئيسية هو أن تركيا، وهي عضو في الناتو منذ عام 1952 وحليف حاسم في الشرق الأوسط، تصرفت بشكل متزايد بشكل مستقل، حيث قامت بعمليات توغل في سوريا، بحمل السلاح ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت متحالفة مع القوات الغربية ضد داعش، وشراء نظام الدفاع الصاروخي S-400 من روسيا.
ولقد رد أردوغان قائلًا إنه سيعارض خطة الناتو للدفاع عن دول البلطيق إذا لم يعترف الحلف بالمجموعات التي تعتبرها تركيا إرهابيين، بما في ذلك وحدات حماية الشعب.
وسيختتم اجتماع لندن، الذي يأتي قبل أكثر من أسبوع بقليل من إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في 12 ديسمبر، في وقت متأخر بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وفي أعقاب المؤتمر الصحفي المطول الذي عقده ترامب في اليوم السابق، والذي بدا أن قادة الناتو الآخرين يسخرون منه، يتوقع البعض المزيد من المناقشات المكثفة عند انتهاء الاجتماع.
وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء، من المتوقع أن يستضيف ترامب مأدبة غداء حصرية لأعضاء الناتو الذين ينفقون ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
ويجب أن يفي تسعة من الحلفاء بالمبدأ التوجيهي البالغ 2 في المائة في عام 2019، بزيادة عن ثلاثة من الحلفاء قبل بضع سنوات. وتخصص المملكة المتحدة حاليا 2.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.