صفوت حجازي لصحيفة فرنسية: سنتظاهر حتى الموت والجيش "كاذب"

أخبار مصر

صفوت حجازي لصحيفة
صفوت حجازي لصحيفة فرنسية: سنتظاهر حتى الموت والجيش "كاذب"

أجرت صحيفة لوبوان الفرنسية حوارًا مع صفوت حجازي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، والذي أمر النائب العام بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على العنف لدعوته أنصار الرئيس السابق محمد مرسي إلى الرد بالدم على عزله.

ومنذ ذلك الحين، يعد صفوت حجازي هاربًا، ولكنه كان متواجدًا مساء الثلاثاء في محيط مسجد رابعة العدوية حيث يتجمع مئات الآلاف من الإخوان المسلمين من أجل المطالبة بعودة الرئيس الشرعي .

وعن رأيه في اختيار الرئيس المؤقت عدلي منصور لحازم الببلاوي رئيسًا للوزراء، أوضح صفوت حجازي أن رئيس الجمهورية المنتخب شرعياً، الدكتور محمد مرسي، هو من يمتلك وحده حق تعيين رئيس وزراء. وهذا بالتأكيد ليس رأي أولئك الذين حرضوا على الانقلاب. ويظهر حازم الببلاوي خيانته من خلال موافقته على تعيينه.

وعندما ذكر مراسل الصحيفة الفرنسية أنه الدولة لا تزال تتجاهل مطالبهم، قال حجازي: سنتظاهر حتى الموت. حتى يعود الدكتور محمد مرسي إلى الحكم . وعما إذا كان لديه معلومات جديدة عنه، أشار حجازي إلى أن محمد مرسي محتجز في مقار الحرس الجمهوري أو مقار الاستخبارات العسكرية.

وبشأن الشائعات حول القبض على قادة جماعة الإخوان المسلمين، أوضح صفوت حجازي أن العديد من القادة تم القبض عليهم بالفعل، وهم مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق والمهندس خيرت الشاطر الرجل الثاني في جماعة الإخوان والدكتور محمد رشاد بيومي نائب المرشد والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور حلمي الجزار مسئول جماعة الإخوان في الجيزة والدكتور محمد وهدان عضو اللجنة العليا للإخوان.

وأشارت صحيفة لوبوان إلى أن حجازي يعد هاربًا بعد صدور أمر بضبطه وإحضاره. ولكن، رفض حجازي بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه معتبرًا أن الحكام الديكتاتوريين الذين حرضوا على الانقلاب هم من أصدروا هذه الإدعاءات. فمن المعتاد بالنسبة إليهم القبض على معارضيهم فور وصولهم إلى الحكم. وفيما يتعلق به، قال حجازي: أعيش وسط الثورة وإلى جانب الشعب ولن أقبل القبض عليّ بسبب اتهامات لم ارتكبها .

وعند تصريحه للتليفزيون في نهاية يونيو الماضي: اللي هيرش الرئيس مرسي بالمياه، هنرشه بالدم ، أوضح صفوت حجازي أنه مثل مصري منتشر في الأحياء الشعبية يهدف إلى إظهار المشاعر القوية للغاية التي نشعر بها تجاه شخص ما.

وعما إذا كان الجيش قد نجح في فصلهم عن أنصارهم من خلال غلق قنواتهم الإسلامية، قال صفوت حجازي أن التواصل مستمر بفضل الصحفيين المصريين الشرفاء والصحفيين الأجانب، كما أنهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي.

وشددت الصحيفة الفرنسية على أن حجازي صرح أنهم سيقاتلون حتى الموت، وبالفعل أكد الجيش أن أنصار الإخوان المسلمين كانوا مسلحين خلال مأساة يوم الاثنين التي قُتل خلالها ما يقرب من خمسين شخصًا من أنصارهم. أشار حجازي إلى أن هذه أكاذيب، وأن الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يكذبون، على حد وصفه. والفيديويهات تثبت ذلك، لم يكن معنا أسلحة. نحن سلميون وسنظل كذلك .

ولكن، عند مدخل التجمع لاحظ مراسل الصحيفة الفرنسية تواجد العشرات من أنصار الإخوان المسلمين منظمين في ميليشيات. أكد حجازي أنهم يمتلكون عصي للدفاع عن أنفسهم من البلطجية، مشيرًا إلى أنه إذا هاجمنا الجيش، فلا يمكن أن يكون ردنا باستخدام العصا. أما الفيديوهات التي نشرها الجيش، فهي خاصة بمواجهات تعود إلى الفترة الانتقالية (2011-2012) .

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن العديد من معارضي الإخوان، وبصفة خاصة في ميدان التحرير، يرفضون الاتهامات بالانقلاب العسكري ويتحدثون عن الثورة الشعبية ويؤكدون أنهم كانوا 30 مليون في الشوارع في الثلاثين من يونيو الماضي في مختلف أنحاء البلاد. أوضح حجازي: إذا كانوا يؤكدون أنهم كانوا 30 مليون، فأستطيع أن أقول أننا 40 مليون اليوم. المعيار الوحيد الصالح لحساب عدد الأشخاص هو الصناديق .

وعما إذا كانت بداية شهر رمضان من الممكن أن تضعف قواتهم، قال صفوت حجازي أن رمضان سوف يزيد على العكس من أعداد أنصارهم، لأن الناس سوف يأتون ليصوموا ويصلوا معهم.