مبعوث: فرنسا تسعى إلى تنويع فرص التجارة والاستثمار في باكستان
صرح السفير الفرنسي في باكستان مارك باريتي، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، بأن باكستان وشعبها موهوبان بإمكانيات هائلة، وتقف فرنسا مع باكستان في الاستفادة من هذه الإمكانات".
واطلع الوفد، الوزير على الشركات الفرنسية العاملة بالفعل في قطاع المحروقات والنقل في باكستان. باكستان لديها فائض تجاري مع فرنسا حيث صادرات المنسوجات والمنتجات الجلدية والفواكه والمستحضرات الصيدلانية هي صادراتها الرئيسية.
تُظهر شركات الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية الشهيرة وشركات السيارات مثل شركات رينو وبوجيو وبائعي الجملة اهتمامًا بـ 200 مليون شخص في سوق باكستان منذ أن أصبحت بيئة الأعمال أكثر وأكثر ملاءمة في عهد الحكومة الحالية.
كما أعرب الوفد عن تقديره لمبادرات الإصلاح التي قامت بها الحكومة والتي ساعدت باكستان على تحسين تصنيفاتها ومؤشراتها العالمية.
اتصل السفير الفرنسي في باكستان مارك باريتي، والمستشار الأول إيف مانفيل، بالوزير الاتحادي للشؤون البحرية علي الزيدي، وأعربا عن ثقتهما في مستقبل باكستان.
قدم علي الزيدي لمحة عامة مفصلة عن المشاريع التي تعمل الوزارة على تطوير الموانئ وخاصة كراتشي، وأضاف: "الحكومة الحالية ورثت خزانة فارغة واقتصاد بائس، ولكن الجهود في الوقت المناسب والخطوات الصحيحة جلبت تغييرات واضحة على مستوى الاقتصاد الكلي".
أعرب الوزير الباكستاني عن تقديره لدور فرنسا في إنشاء خدمة الخط الأحمر للحافلات الصفرية، وهو جزء من مشروع كراتشي BRT حيث يتم استخدام نفايات الحيوانات لتوليد الغاز الحيوي للحافلات والمياه الصف الصناعية وثاني أكسيد الكربون والأسمدة للزراعة. سيتم تشغيل المشروع بالكامل في عام 2020.
صنفت فرنسا، إسلام أباد، ولاهور، ضمن فئتها السياحية، في حين احتلت جيليجيت وكراتشي المرتبة التالية، اتفق المشاركون في الاجتماع على تبادل الخبرات فيما يتعلق بهذا القطاع حيث تستقبل فرنسا 90 مليون سائح كل عام.
كما وافق المشاركون على عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع رجال الأعمال والشركات لاستكشاف فرص التجارة والاستثمار بين البلدين.
جدير بالذكر، أن السلطات الفرنسيّة أعادت ما يزيد عن 400 قطعة أثرية مسروقة إلى حكومة باكستان، يوم الثلاثاء 2 يوليو الماضي، منها تماثيل نصفية ومزهريات وجرار وأقداح يعود بعضها إلى الألفيتين الثانية والثالثة قبل الميلاد.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن هذا الأمر حصل خلال احتفالية أقيمت في مقر السفارة الباكستانية في باريس، الثلاثاء 2 يوليو، حيث جرى تسليم 445 قطعة أثرية إلى باكستان بلغت قيمتها 139 ألف يورو (157 ألف دولار).
ولفتت الوكالة إلى أنّ "الكثير من تلك القطع التي اكتشفت في فرنسا في سبتمبر/أيلول 2006، أرسلت في طرود إلى إحدى صالات العرض في باريس"، موضحة أنّ "مسؤولي الجمارك في مطار شارل ديغول، ضبطوا هذه الطرود، وخلص المركز الوطني للبحث العلمي إلى أن تلك القطع نُهبت من مقابر في وادي إندوس في باكستان".
وأشارت "رويترز" إلى أنه "بعد نحو أسبوعين، جرى ضبط شحنة أخرى من القطع الفخارية موجهة إلى صالة العرض ذاتها. وخلال عملية البحث عن مقر هذه الصالة، التي لم يُذكر اسمها، تمكن مسؤولو الجمارك من مصادرة عدة مئات من القطع الخزفية الأخرى".