ننشر بيان المطارنة الموارنه الشهرى

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. 

وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

1 - دخل لبنان أسبوعه الثامن من الغضب الشعبي المُعبِّر عن مخاوف اللبنانيين واللبنانيات، حيال الانهيارات المُتلاحِقة التي تُصيب الدولة أو تُهدِّدها، وباتت تقرع بشدةٍ باب المجاعة؛ كلّ ذلك من دون أن تظهر ملامحُ رسميةٌ جديةٌ لحسن الاستماع إلى مطالب الناس والعمل على استجابتها، وفيها خصوصًا إنقاذ للبلاد من مصيرٍ قاتم. 

2- يُحذِّر الآباء من تعمُّدِ جهاتٍ سياسية الاعتداءَ على الحراك الشعبي، من خلال اللجوء إلى العنف أو التسلُّل إلى صفوفه لضربه، وعبرَ اعتماد بعض الصحافة ووسائل الاعلام لتسفيه وجوده ومطالبه. ويُناشِدون عقلاء البلاد العمل لوقف ذلك.

3- يُحذِّر الآباء من إصرار بعض السياسيين على تمريرِ اقتراحِ قانونٍ للعفو من دون العبور برقابة اللجان النيابية المُختصّة، خوفًا من أخطار لا يمكن أن يتحمّلها لبنان لما في الأمر من أغراض سياسية زبائنية بحتة.

4- يُناشِد الآباء الأشقاء وأصدقاء لبنان في العالم، الأخذ في الاعتبار خطورة أوضاعه، ولا سيما المالية والاقتصادية، فلا يربطون الحلول الناجعة لها بما يجري في الشرق الأوسط، ولا بحساباتٍ تُؤذي لبنان واللبنانيين في مكامن قاتلة من حياتهم اليومية والوطنية. ويدعونهم إلى مُبادَرةٍ إنقاذية تأتي بحجم الكارثة المُحدِقة به وبأهله. فلطالما كان لبنان وفيًّا لالتزاماته الإنسانية في أزمنة استقراره ورخائه.

5- دخلت الكنيسة زمن ميلاد المُخلِّص الإلهي. لذا يدعو الآباء المؤمنين إلى الانخراط في هذا الزمن بإيمان الآباء والأجداد، ويأملون بأن يترافق حلول الميلاد المجيد مع انطلاق مسار خلاص لبنان من أزمته الحادة.