وزارة الخارجية: الصين ترفض تحديد موعد نهائي لصفقة التجارة مع واشنطن
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إن الصين ترفض تحديد أي جدول زمني أو موعد نهائي لصفقة التجارة مع الولايات المتحدة، وتعتزم اتخاذ التدابير المضادة اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة.
وأضافت وزارة الخارجية، أن أي اتفاق تجاري يجب أن يكون مفيدًا ومقبولًا للطرفين.
وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا من قبل على توقيع اتفاق "المرحلة الأولى" التجاري لوضع حد للنزاع التجاري الذي يخيم على نفسه.
وأعلن البيت الأبيض سابقًا أن "المرحلة الأولى" من الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين يجري إعدادها، لكن ليس هناك جدول زمني لموعد الانتهاء منها.
انخرط اقتصادان رائدا في العالم في حرب تجارية لأكثر من عام بسبب ما اعتبره "ترامب" ظروفًا اقتصادية غير عادلة وسلوكًا غير تنافسي من الصين.
ونفت الصين مثل هذه الادعاءات، قائلة إن الخلاف التجاري لا يفيد أي من الجانبين والاقتصاد العالمي. ترجمت المواجهة إلى رفع التعريفات الجمركية على البضائع المستوردة بين الدول.
ومع ذلك، تضاءلت احتمالات حدوث انفراجة بعد أن قدمت الولايات المتحدة مشروع قانون لهونج كونج دفع الصين إلى معاقبة المنظمات غير الحكومية الأمريكية وتقييد وصول السفن الحربية والطائرات العسكرية الأمريكية إلى إقليم الحكم الذاتي.
يُذكر أن هونج كونج تجتاحها الاحتجاجات العنيفة منذ يونيو. استمرت المظاهرات، التي كانت في البداية رداً على مشروع قانون تسليم المجرمين، حتى بعد سحب الإجراء الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في أكتوبر. أصرت بكين مرارًا وتكرارًا على أن الوضع في هونج كونج هو نتيجة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للصين، وأعربت عن دعمها الكامل للسلطات المحلية.
هذا وقد قال دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فى مؤتمر صحفي في لندن، يوم الثلاثاء، إنه ربما يتعين تأجيل الإتفاق التجاري مع الصين إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وتابع "ترامب": ”في كل الأحوال أميل إلى فكرة الانتظار لما بعد الانتخابات لإبرام اتفاق مع الصين لكنهم يريدون إبرام اتفاق الآن، وسنرى ما إذا كان سير الاتفاق صحيحا أم لا.. يجب أن يكون صحيحا“.
وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: "اتفاق التجارة مع الصين معتمد على شيء واحد .. هل أريد إبرامه.. لأننا نبلي بلاء حسنا للغاية مع الصين في الوقت الحالي ويمكننا المضي بشكل أفضل بجرة قلم... والصين تدفع في مقابله، والصين تمر حتى الآن بأسوأ عام لها في 57 عاما. لذا سنرى ماذا سيحدث".