بمناسبة مرور ٦٠ عام على تأسيسه.. المتحف المصري يحتفل بالمركز البولندي للآثار
افتتح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، والسفير ميهاو وابندا سفير جمهورية بولندا بالقاهرة، الثلاثاء، معرضًا مؤقتًا للآثار في المتحف المصري بالتحرير وذلك بمناسبة مرور ٦٠ عام على تأسيس مركز الأبحاث البولندى لآثار البحر الأبيض المتوسط لجامعة وارسو.
وحضر الافتاح أرتور أوبلوسكى القائم بأعمال المدير للمركز البولندى لآثار البحر المتوسط، ونخبة من علماء الآثار المصريين، والعديد من السادة الآثاريين والأجانب ومحبي الآثار.
مشروع ضخم بالمتحف المصري
هذا، ويشهد المحتف المصري الكبير بالتحرير، مشروع تطوير انطلق المشروع منذ عام، وهو مشروعًا يمتد على مدار ثلاث سنوات بتمويل يصل إلى 3 مليون و100 ألف يورو يهدف إلى تطوير المتحف المصري من خلال تعاون فريد بين وزارة الآثار والاتحاد الأوروبي في مجال علم المتاحف، والمشروع يعمل على مساعدة الشركاء في التعاون لتحقيق التميز وتعزيز وحفظ الثقافة والتراث الثقافي، وتوسيع الحدود الفكرية من خلال التعاون الدولي مما يسهم في تقوية المجتمع المدني.
ولمدة 36 شهرًا، سيقدم تحالفًا من المتاحف الأوروبية وهم بالتحديد: المتحف المصري بتورينو، ومتحف اللوفر بفرنسا، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار، المساعدة للمتحف المصري فيما يتعلق بمناطق العرض الجديدة الهامة وتخطيط رؤية استراتيجية جديدة (خطة رئيسية) للمستقبل".
وسيضفي كل من تلك المتاحف خبرة معينة ومهارات في المشروع، مما سيضمن استفادة المتحف المصري بالقاهرة من أفضل وأحدث الممارسات في علم المتاحف على المستوى العالمي، وسيقدم هذا المشروع أيضا المشورة فيما يتعلق بالممارسات الجديدة لعرض المجموعات الأثرية والمعارض، بالإضافة إلى المساعدة في أن تعترف منظمة اليونيسكو بالمتحف المصري بالقاهرة باعتباره موقعا للتراث العالمي، كما ستركز الإجراءات على إعادة تنظيم طريقة العرض في صالات المدخل في الطابق الأرضي، وصياغة الخطة الرئيسية للمتحف، وعرض كنوز مقابر تانيس الملكية.
وقال إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي في مصر -في بيان سابق- "لدى مصر تاريخ ثري على مدار آلاف السنوات يحمل ثقافة فريدة ألهمت العالم. فنحن نشعر بالفخر كوننا حظينا بفرصة لدعم التعاون وتبادل الخبرات بين أوروبا ومصر في مجال علم المصريات وعلم المتاحف وإدارة التراث الثقافي".
وقال إن تحالفًا من المتاحف الأوروبية سيعمل مع زملائهم المصريين لخلق رؤية استراتيجية للمتحف المصري بالقاهرة وسيتناولوا إدارة مجموعات الآثار وحفظها، وإشراك الجمهور، والبرمجة العامة والاتصالات، وتوليد الدخل، وإدارة المرافق.
كما سلط السفير سوركوش الضوء على فوائد المشروع، لافتا إلى أن الرؤية الإستراتيجية للمتحف المصري بالقاهرة ستسهم في تحسين خبرة الزوار عن المكان، وجذب مزيد من الزوار المحليين وعلى مستوى العالم، وزيادة الأثر الاقتصادي للمتحف.
ومن المتوقع أيضا أن يستمد من المشروع فائدة اقتصادية من تنفيذ وزارة الآثار برامج توليد الدخل، كما أن أحد المخرجات الهامة للمشروع تتمثل في زيادة واضحة في القدرات الإدارية والفنية للمتحف المصري بالقاهرة، وسينتج عن ذلك أيضا تأثير ذو مدى طويل ومستدام لما يتخطى المتحف من خلال تدريب موظفي وزارة الآثار للقيام بمشاريع أخرى متعلقة بتطوير المتاحف في مصر، هذا المشروع الذي سيستمر لمدة ثلاث سنوات هو المرحلة الأولى لمشروع كبير يتضمن تحديثات كبيرة في المتحف المصري.