قطر تستثمر 7 مليارات دولار في العقارات والبنوك التركية
وقال يوسف الجيد، إن قطر ستنفق الأموال للوفاء بتعهدها العام الماضي باستثمار 10 مليارات دولار في تركيا، مضيفا أنه قد تم بالفعل إرسال 35 في المئة من هذا المجموع.
وكان رئيس قطر "تميم بن حمد آل ثاني"، قد أعان عن حزمة دعم مالي واستثماري بقيمة 15 مليار دولار لتركيا في أغسطس 2018، بعد اجتماع تم الترتيب له على عجل مع الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة.
جاءت الزيارة بعد أزمة سياسية مع الولايات المتحدة؛ حيث أثير القلق بشأن الاقتصاد المحموم في تركيا وأزمة العملة.
وبصرف النظر عن مبلغ 10 مليارات دولار الذي تم التعهد به في مجال الاستثمار، قدمت قطر مبلغ 5 مليارات دولار من مقايضات العملة للمساعدة في دعم الليرة والاستقرار الاقتصادي.
وأعلن البنك المركزي التركي الشهر الماضي، أنه رفع سقف مبادلة العملات مع قطر إلى 5 مليارات دولار من 3 مليارات دولار سابقة.
ومن المقرر إفتتاح مؤسسة التمويل الدولية في عام 2022؛ حيث تقول تركيا إن المركز، الذي سيشمل بورصة إسطنبول، سيجعل إسطنبول مركزًا عالميًا للتمويل.
هذا وأعلنت تركيا عن خطط للمنشأة على الجانب الآسيوي من اسطنبول قبل 12 عامًا، لكن العمل عانى من التأخيرات بسبب الأزمة المالية العالمية، ومحاولة الانقلاب في عام 2016 وأزمة العملة في العام الماضي.
يزداد يومًا بعد يوم الوضع المأزوم للاقتصاد التركي، خاصة مع اتساع عجز الميزان التجاري، وارتفاع تكلفة واردات الطاقة بعد قرار الولايات المتحدة بإلغاء الإعفاءات الممنوحة لتركيا، بمواصلة شراء النفط الإيراني إضافة إلى تدهور قيمة العملة المحلية، وصعود معدلات التضخم.
كما تضررت البنوك التركية بشدة من ارتفاع حجم الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها، وطلبت العديد من الشركات المدنية إعادة جدولة ديونها، وتلقت البنوك ديون قيمتها 28 مليار دولار في أعقاب تراجع سعر صرف الليرة.
