صحيفة تركية: الناتو بدون تركيا "بطة عرجاء"

ذكرت صحيفة "دايلي صباح" الموالية للنظام التركي، أن التطورات الأخيرة أثارت سلسلة من التصريحات المتعلقة باحتمال كسر العلاقات التركية مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقالت الصحيفة، إنه من غير المحتمل أن تصل العلاقات بين تركيا والناتو إلى هذه النتيجة، لأن المنظمة ستتحول فقط إلى "بطة عرجاء" بدون تركيا.

ووفقا للخبراء، من المتوقع أن مواضيع مثل إنشاء منطقة آمنة ومكافحة الإرهاب أن تحتل مركز الصدارة بالنسبة لأنقرة خلال تجمع رؤساء دول من 29 دولة عضو في الناتو في قمة في لندن؛ للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس المنظمة، ولكن المستقبل العام للبلاد داخل المنظمة هو أهم ما يميز هذه المنظمة.

وقال مدير الأبحاث في مؤسسة سيتا بواشنطن كيليس بورا كانات: "إن حلف شمال الأطلسي بدون تركيا سوف يتحول إلى منظمة لديها مشاكل استراتيجية وتكتيكية على حد سواء"، في إشارة إلى الوضع الحالي للمنظمة باعتبارها "تحالفًا استراتيجيًا طويل الأجل".

وزعم "حسام الدين آناك"، رئيس قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة "دوملوبينار"، أن وجود حلف شمال الأطلسي بدون تركيا "مستحيل".

وشدد على أن "تركيا دولة تمكن حلف الناتو من الوجود كمنظمة، وكما عبر المسئولون الأتراك سابقًا، فإن تركيا في مركز المنظمة، وليس في الجانبين".

قاتلت تركيا أولًا إلى جانب أعضاء الناتو في الحرب الكورية، وفقدت 721 جنديًا، كما تمتلك تركيا ثاني أكبر جيش داخل المنظمة بعد الولايات المتحدة، وهي واحدة من دول منظمة حلف شمال الأطلسي ضمن بعثة دعم القرار في أفغانستان وتعمل كدولة رائدة في منطقة كابول، وكجزء من واجباتها كدولة تابعة لحلف الناتو في كابول، تحمي تركيا أيضًا مطار حامد كرزاي في أفغانستان.

ووفقا للصحيفة، تستضيف تركيا أيضًا العديد من مبادرات الناتو، حيث يوجد مقر لحلف الناتو في مقاطعة إزمير الغربية، وقاعدة جوية في مقاطعة أضنة الجنوبية، وآخر في ديار بكر وفيلق سريع للناتو تابع للناتو في إسطنبول.

كما تستضيف تركيا رادار AN TPY-2 في مقاطعة مالاتيا الشرقية، كجزء من مشروع الدرع الصاروخي للمنظمة، وبصرف النظر عن كل هذا، في عام 2018 وحده، ساهمت تركيا بمبلغ 101 مليون دولار في التمويل المشترك لحلف الناتو.