اليوم.. نتنياهو يلتقى بينى جانتس فى لقاء الفرصة الاخيرة

وتأتى هذه الدعوة، قبل 7 أيام من انتهاء المهلة التى حددها القانون الإسرائيلى للكنيست، لإختيار مرشح لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد فشلهما سويًا خلال الشهريين الماضيين، فى التوصل لإتفاق لتشكيل حكومة إسرائيلية وحدة، بناء على الخطة التى وضعها رئيس الدولة روبى ريفلين.

وفى السياق ذاته، أعرب رئيس كتلة الليكود بالكنيست ميكى زوهار، عن تشاؤمه من مستقبل السياسة الإسرائيلية، وصرح أن عقد الانتخابات للمرة الثالثة، أمر حتمى لا مفر منه، مضيفًا أنه من المؤكد عدم إقامة حكومة موحدة أو حتى حكومة ضيقة محدودة، لافتًا أن سر استبعاده لإقامة حكومة محدودة أيضًا، يعود إلى زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور لييبرمان، بسبب عدم قدرته التوافق مع أحزاب الحاريديم.

وحتى هذه اللحظة يتمسك كل طرف من الطرفين سواء الليكود أو أزرق أبيض، بمواقفهما السياسية، وانشغلا بحرب تبادل الاتهامات، وبالأمس أصدر حزب أزرق أبيض بعض الرسائل الحادة، التى تشير إلى استبعاد إقامة حكومة موحدة مع الليكود، واتهام نتنياهو أنه الذى سعى إلى إجراء انتخابات ثالثة.

وفى المقابل توجه نتنياهو أثناء كلمته التى ألقاها فى مؤتمر "أشكلون"، لبينى جانتس وطالبه استغلال ما اسماه بالفرصة التاريخية عن طريق التعاون سويًا لضم غور الأردن، والتوقيع على حلف دفاع مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأشار أن هذا لن يتحقق إلا فى أطار إقامة حكومة موحدة، بالطريقة التى اقترحها بنفسه.

ولم يتأخر الرد من جانب بينى جانتس، وأشار قائلًا "أود إن أقول لنتنياهو أن حزب أزرق أبيض هو الذى فاز فى الانتخابات لكننا مستعدون للتهاود والتوصل لحلول وسطية والسماح بإجراء تناوب فى السلطة مع الليكود فى إطار حكومة موحدة..وساشغل مهام منصب رئيس الوزراء لمدة عامين فى الوقت الذى تهتم به بشؤونك القضائية.. واتعهد بإيجاد حل لوضعك الفريد من نوعه بالشكل، الذى يسمح لك لشغل مهام المنصب من جديد والعودة مرة أخرى إذا ما نجحت فى تنظيف اسمك وسمعتك".