مسؤول كبير في "الثوري" الإيراني: "خامنئي" لعب دورا حاسما في قمع الاحتجاجات
صرح مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، بأنه لولا "التدخل في الوقت المناسب" للزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي، لما كان من الممكن "إنهاء" احتجاجات نوفمبر خلال 48 ساعة.
ووصف ياد الله جافاني، النائب السياسي للحرس الثوري الإيراني، في خطاب ألقاه في 2 ديسمبر، الاحتجاجات الواسعة بأنها "قصة أمريكية"، مشيرًا إلى نظرية المؤامرة المتكررة من قبل المسؤولين بأن القوى الأجنبية نظمت أو حرضت على الاحتجاجات، التي اندلعت تلقائيًا في 15 نوفمبر، بعد ساعات من ارتفاع أسعار البنزين بثلاثة أضعاف.
وحسبما أوردت إذاعة فاردا، وصف "جافاني"، المحتجين في خطابه بأنهم "قوات العدو"، مضيفًا، أن العدو، أي الولايات المتحدة، جهزهم من خلال الفضاء الإلكتروني لإثارة المتاعب، حتى لو لم ترفع الحكومة أسعار البنزين.
كرر المسؤول الكبير في الحرس الثوري الإيراني استعداد الحرس الثوري لمواجهة الاحتجاجات المحتملة في المستقبل. وقال أيضًا، إن الهدف من العقوبات الأمريكية هو إثارة عدم الرضا بين الناس لدفعهم إلى التمرد ضد الجمهورية الإسلامية.
ودعا المرشد الأعلى، علي خامنئي، المتظاهرين بـ"البلطجية" في 17 نوفمبر، وهو اليوم الثالث من الاحتجاجات، طالبًا من "المسؤولين" "أداء واجبهم ... للحفاظ على أمن البلاد".
وكانت هذه إشارة إلى مجموعة من أجهزة الأمن والمخابرات لاستخدام الوسائل العسكرية لقمع الاضطرابات.
بعد قمع الاحتجاجات، أثنى خامنئي في 27 نوفمبر على عمل قوات الأمن قائلاً، إنهم "دخلوا إلى الساحة خلال تلك الأيام ومن خلال المواجهات الصعبة قاموا بعملهم".
قُتل ما لا يقل عن 208 متظاهرين على أيدي قوات الأمن وفقًا لمنظمة العفو الدولية وغيرها من التقديرات.
وقد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الآلاف من المواطنين يقتلون في إيران.
ودعا ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، في لندن، قبيل قمة الناتو، وسائل الإعلام إلى ضرورة التواجد في إيران لـ"معرفة حقيقة ما يجري".
وقال ترامب: "أعتقد أن ما يجري في إيران شيء فظيع والعالم يرى.. أرقام كبيرة من القتلى في إيران .. الآلاف من المواطنين يقتلون في إيران وهذا هو السبب في أنهم قطعوا الإنترنت حتى لا يستطيع الناس رؤية ما يجري".
وأضاف: "الصحافة ووسائل الإعلام يجب عليها أن تكون هنالك لمعرفة حقيقة ماذا يحصل".