معتز الدمرداش: برامج التوك شو مستهدفة لأنها "ملاذ المستضعفين"
أعرب عددٌ من مقدِّمي برامج الـ"توك شو" على الفضائيات العربية، عن رفضهم الاتهامات الموجهة للبرامج بأنها "مجرد تنفيس" لا يقدِّم أيَّ حلول للمشكلات في جلسة "برامج التوك شو.. تنفيس أم علاج؟"، خلال فعاليات منتدى الإعلام السعودي، الذي انطلق اليوم الاثنين، في عاصمة المملكة العربية السعودية "الرياض".
وقال الإعلامي المصري معتز الدمرداش، على هامش منتدى الإعلام السعودي، إن "برامج التوك شو مُتَّهَمَةٌ من السلطة ومؤسسات الدولة بأنها أصبحت جبهةً تحريضيةً، ومن جهة آخرى متهمة من عامة الناس بأنها تحاول إشغال الناس بقضايا هامشية".
وأضاف الدمرداش: "ومن الاتهامات الموجة إلى هذه النوعية من البرامج أيضًا أن هذه البرامج تشوِّه سمعة البلد، لكن الدول القوية لا تخشى مناقشة مشاكلها، فسمعة البلد يساء لها حينما لا تناقش مشاكلها، وحينما تتم محاولة إخفاء هذه المشاكل".
وتابع: "برامج التوك شو باتت الملجأ الأول للمواطنين وهي البديل للأحزاب والقوى السياسية، فلن تجد حزبًا سياسيًّا يلتحم عليه المواطن مثل برامج التوك شو، كما أنها أضحت المنصة التي يتحدث فيها الجميع بدلًا من الصحافة التي ماتت في هذا الوقت".
وقال الدمرداش، حول تهمة "الإثارة غير الهادفة"، التي وجَّهتْها لهم مديرة الجلسة بمنتدى الإعلام السعودي نشوى الرويني: "الإثارة ليست تهمة، أنا من مدرسة مفيد فوزي وإحسان عبد القدوس، وكلهم واجهوا اتهامات من هذا النوع، فبرامج التوك شو مستهدفة؛ لأنها ملاذ المستضعفين".
هذا وانطلقت أعمال منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى تحت شعار "صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات"، اليوم الاثنين، فى العاصمة الرياض، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الإعلام والفكر ومشاركة أكثر من ألف إعلامي من 32 دولة.
ويناقش منتدى الإعلام السعودي، الذي انطلق في وقت سابق من اليوم، واقع صناعة الإعلام وتحدياته، والمحتوى الإعلامي في البيئة الجديدة للاتصال، وصناعة التأثير وتشكيل الرأي العام عبر العالم، والإعلام كقوة ناعمة ودوره في بناء السمعة للدول والمجتمعات.
ويستمر المنتدى على مدار يومين؛ حيث يتناول أكثر من 50 جلسة وورشة عمل، قضايا صناعة الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، وعارضًا التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحضور الرقمي المهيمن على الإعلام اليوم، إضافة إلى البحث في تجربة البرامج الحوارية، ومتطلبات النجاح المهنية والقضايا المتعلقة بالأداء والصدقية، ومحاربة الشائعات، والاستثمار في الإعلام.